اتهم زعيم المتمردين الحوثيين السلطات اليمنية بالتحضير لشن حرب جديدة في محافظة صعدة، من خلال شراء "أسلحة متطورة" ودعم من أسماهم ب"الميليشيات المسلحة"، في إشارة منه إلى رجال القبائل. وقال بيان إلكتروني صادر عن مكتبه الإعلامي "إن ما يؤسفنا حقيقة أن نرى شواهد الحرب والتحرك نحوها يتسارع أكثر من التحرك نحو السلام، فالميليشيات المسلحة يزداد دعمها كل يوم (...) وتقديم كافة الدعم والتشجيع على نصب الكمائن وممارسة الاغتيالات، إضافة إلى صفقات يتم فيها شراء أسلحة متطورة نعتقد أنها تأتي ضمن التحضير لحرب شاملة في (محافظة صعدة والجنوب)".
وأضاف أن السلطة "ما زالت مصممة على خيار الحرب إرضاءً لأطراف خارجية، ورغبات تجار الحروب المستفيدين من إحراق البلد لمصالحهم الشخصية الدنيئة". حد البيان.
وتابع الحوثي: "إن ما نطلبه من السلطة هو الاهتمام بالسلام والسعي نحوه ولو بنسبة 50% كاهتمامها بالحرب والتحضير لها من خلال شراء الأسلحة وتوزيعها على الميليشيات ودعم تجار الحروب المستفيدين من بقاء الصراعات الداخلية".
ونفى الحوثي في البيان الذي حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، ارتكاب أنصاره خروقات لاتفاق وقف إطلاق النار. وقال إن ادعاء ارتكاب خروقات (...) لا أساس لها من الصحة، وأن هدفها التغطية عن خروقات ترتكب كل يوم بحق أنصاره، يسقط فيها قتلى وجرحى، إضافة إلى عرقلة الإفراج عن المعتقلين، والتغطية على ما أسماها ب"أهداف عدوانية مبيته تهيئ المناخ لاعتداءات قادمة". حد قوله.
وكان مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا اتهم عناصر الحوثي بخرق وقف إطلاق النار في خط صعدة سفيان أمس، محملاً إياهم مسؤولية هذا الخرق وما يترتب عليه من نتائج، وقال إن تلك العناصر دأبت على ممارسة الخروقات المتكررة والتنصل من التزاماتها في تنفيذ النقاط الست وآليتها التنفيذية وفقا لقرار وقف العمليات العسكرية.
وأكد الحوثي أنهم حريصون على الأمن والاستقرار، وأنهم منذ انتهاء الحرب السادسة يتجاوبون باستمرار لتهدئة الأوضاع، وتجاوز الحرب وأزماتها المتفاقمة، لكنه اتهم السلطة بعدم إثبات نيتها في السلام بأي خطوة ميدانية، مستشهداً بعدم الإفراج عن المعتقلين على ذمة حرب صعدة رغم إصدار الرئيس عفواً رئاسياً عشية الاحتفال بالذكرى العشرين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية.
وأشار بيان الحوثي إلى أن ما أسماه ب"تراجع السلطة الصريح" عن التوجيهات الرئاسية بإطلاق معتقلي حرب صعدة والحراك، سيزعزع ثقة الأطراف السياسية في جدوى التوصل لأي اتفاق مستقبلي، متهماً السلطة بتوظيف إعلان الإفراج عن المعتقلين لأغراض دعائية خاصة بها.
وأكد على خيار السلام خيارٌ أساسي، تسعى جماعته بكل جهودها، كونها المتضرر الأول من الحرب لا سيما ورحاها تدور في بيوت أفراد الجماعة وقراهم ومزارعهم.
ونفى الحوثي بشكل قاطع أي صلة له بمقتل أحد المواطنين في محافظة الجوف. وقال إن اتهامات وزارة الداخلية "إدعاء كاذب"، مضيفاً أن الشخص المذكور قتل في قريته على خلفية نزاع داخلي لا علاقة للحوثيين به.
وكانت وزارة الداخلية اتهمت عناصر الحوثي بقتل المسن مبخوت صالح الحدادة (70 عاماً)، مدفوعين برغبة الانتقام منه لمخالفته للفكر الحوثي، وأن جريمة القتل نفذت بإطلاق وابل من الرصاص على المسن ما أدى إلى وفاته على الفور.