عبر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، مارك لوكوك، اليوم الثلاثاء، عن قلقه من استمرار تدهور الحالة الإنسانية في اليمن، التي تشهد حرباً عنيفة منذ نحو ثلاثة أعوام. وأوضح لوكوك في بيان «ما زلت أشعر بقلق عميق إزاء الحالة الإنسانية في اليمن التي استمرت في التدهور بسبب الصراع المستمر، وانهيار الخدمات الأساسية والتدهور الاقتصادي».
وأضاف «هناك الآن 22.2 مليون شخص بحاجة للمساعدة الإنسانية في اليمن، بزيادة 3.4 مليون عن العام الماضي».
وتابع «استجابة للكارثة الإنسانية الهائلة، أطلقت الأممالمتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني (الأحد الماضي) خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2018، التي تتطلب مبلغ 2.96 مليار دولار لتوفير المساعدة والحياة لإنقاذ أكثر من 13 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد هذا العام».
ودعا لوكوك جميع الجهات المانحة إلى المساهمة في دعم خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن.
ورحب المسؤول الأممي، بالالتزام الذي قطعته السعودية والإمارات بنحو مليار دولار، مع مبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار من المانحين الإقليميين، حسب البيان.
وطالب لوكوك بصرف هذه التعهدات على وجه الاستعجال لتمكين عمليات إنقاذ الأرواح في اليمن.
وأكد المسؤول الأممي في بيانه، على أهمية إبقاء جميع موانئ اليمن، بما في ذلك الحديدة والصليف (يقعان تحت سلطة الحوثيين/غربا)، مفتوحة للمساعدة الإنسانية والواردات التجارية من الأغذية والوقود والأدوية.
وجدد مطالبته أطراف النزاع باحترام القانون الإنساني الدولي من خلال حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتيسير وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وآمنة وبدون عوائق، داعيا جميع الأطراف إلى وقف الأعمال القتالية والمشاركة بشكل مجد مع الأممالمتحدة لتحقيق تسوية سياسية دائمة.
ويوم أمس الإثنين، أعلن وزراء خارجية دول التحالف لدعم الشرعية، عن إطلاق عملية إنسانية شاملة في البلاد، تتضمن المساهمة ب 1.5 مليار دولار لتمويل خطة الأممالمتحدة الإنسانية في البلاد، التي أعلنتها الأممالمتحدة الأحد الماضي.