شدد الاتحاد الدولي للصحفيين على سرعة إطلاق الصحفي والناشط النقابي عوض كشميم الذي احتجزته السلطات الأمنية في حضرموت (شرق اليمن) قبل أكثر من أسبوعين. وحسب تصريح صادر عن الاتحاد فإنه يضم صوته إلى نقابة الصحفيين اليمنيين ويحث على إطلاق سراح الصحافي والناشط النقابي عوض كشميم.
ويعمل كشميم صحفي ومدير مؤسسة باكثير للنشر التي تمولها الدولة وصحيفتها " 30 نوفمبر". ويعمل أيضا مسؤول الحريات الصحفية لفرع نقابة الصحافيين اليمنيين في حضرموت.
يأتي اعتقال كشميم في أعقاب الانتقادات التي وجهها إلى السلطات المحلية والخدمات المقدمة للمواطنين و نقص الموارد المالية للمؤسسة بعد تدمير مكاتبها من قبل مسلحي القاعدة في العام 2015.
و أعلن كشميم في 21 فبراير رسالة استقالته قائلا: قررت تقديم الاستقالة بعد قيامي بحملة إعلامية منظمة لمواجهة سياسية الافشال الذي تمارسه قيادة هرم المحافظة ضدي من خلال تجاهل المؤسسة وعدم اهتمامهم بتقديم ولا ريال واحد لإعادة تشغيل المؤسسة والنهوض بها بعد تعرضها لتدمير بنيتها التحتية. سأظل مدافعا صلبا مع الدولة ومؤسساتها وضد الفساد وعتاولته.
في اليوم نفسه، أقالته السلطات المحلية وألقت القبض عليه. وذكرت التقارير أن كشميم محتجز فى المقر العسكرى المحلى وهناك تقارير تفيد عن تعرضه للاعتداء والتعذيب.
وقالت نقابة الصحفيين اليمنيين: النقابة تدين هذه الواقعة القمعية، وتطالب السلطات في حضرموت سرعة إطلاق سراح الزميل كشميم محملة إياها كامل المسئولية عن مصيره وما قد يتعرض له من أَذًى ومضايقات وتعسف.
أنتوني بلانجر، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين أضاف قائلا: "نحن نقف إلى جانب زميلنا عوض كشميم ونحيي شجاعته للتحدث بالحقيقة إلى السلطة. الحكام الإقليميون في اليمن يقدمون تقارير مباشرة إلى رئيس الجمهورية اليمنية، ويتعين عليه اتخاذ إجراءات فورية لإطلاق سراح كشميم والتحقيق في التقارير التي تفيد بسوء معاملته ".