أعلن وزير الخارجية اليمني الجديد خالد اليماني، إن جماعة الحوثيين قبلت بالتعاطي مع مقترحات الحل السياسي الذي تقوده الأممالمتحدة، لوقف الحرب المندلعة في البلاد منذ مطلع العام 2015. وقال اليماني في أول ظهور إعلامي له منذ تعيينه وزيراً قبل ثلاثة أيام، إن الأممالمتحدة تلقت رسائل من الحوثيين تفيد بأنهم باتوا جاهزين لعملية السلام والانسحاب من المدن وتسليم السلاح إلى الدولة.
وذكر بأنه لا حل للأزمة اليمنية سوى ب«دفن الانقلاب ومن ثم الدخول في الإجراءات الأمنية والعسكرية وتسليم الأسلحة والصواريخ ويليه الترتيب السياسي».
وأشار اليماني إلى أن «هذه الترتيبات هامة ولا يمكن الدخول في عملية سلام بدونها، وإنه في حال نفذها الحوثيون، فسيكونون جزء من المعادلة السياسية»، في إشارة إلى إمكانية شراكتهم في حكم اليمن بعد الاتفاق.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن المبعوث الأممي مارتن جريفيث، سيقدم في السابع من يونيو المقبل، رؤيته الخاصة للسلام في اليمن، إلى مجلس الأمن الدولي.
وشدد اليماني، على أن الحكومة الشرعية لن تقبل أن تبقى الصواريخ البالستية في يد الحوثيين.
وأضاف «لا يمكن تحقيق سلام مع شخص يطلق الصواريخ هنا وهناك ويدمر البنى التحتية ويستهدف المنشآت المدنية في المملكة العربية السعودية واليمن ويقتل الشعب».
وكشف اليماني، عن وجود ما وصفها ب« بعض الاختلافات» في مجلس الأمن الدولي بشأن الملف اليمني، لافتا أن هناك «محاولات للمقايضة بين ملف اليمن وملفات أخرى في المنقطة»، دون الكشف عن هوية تلك الملفات وحجم الاختلافات.
وخلافا للنقد الذي كان قد وجهه وزير الخارجية السابق، عبدالملك المخلافي، لدولة الإمارات وتدخلها في مسألة السيادة اليمنية، نفى الوزير الجديد، وجود أي خلافات بين الشرعية والإمارات.
وقال «الإمارات دولة شقيقة، وتبذل جهودا في تخليص اليمن من الانقلاب، كونها ضمن قوات التحالف العربي التي تتصدى للمشروع الإيراني في المنطقة».
وفجر الخميس الماضي، عين الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، خالد اليماني، وزيرًا للخارجية، خلفًا لسلفه، عبد الملك المخلافي.