على الرغم من الإعداد والتحضير الواسع والذي سبق الفعالية التي دعا اليها الحراك الجنوبي بساحة العروض في العاصمة المؤقتة عدن إلا أن عدد من حضر الفعالية لم يكن بذلك القدر الذي تم الترويج عنه. وكان الحراك قد دعى جميع أنصاره الى إقامة فعالية كبرى "مليونية" بساحة العروض اليوم الخميس، وذلك رداً على قرارات الرئاسة اليمنية التي أقالت بموجبها قيادات رفيعة في الحراك، منها محافظ عدن السابق، اللواء عيدروس الزبيدي، وكذا قائد قوات الحزام الأمني بالمدينة، هاني بن بريك. وكان مصدر محلي في الشرعية قد صرح ل "المشهد اليمني" أن الصور التي تم التقاطها للفعالية، او نقلها عبر شاشات التلفزيون جاءت دون المستوى المتوقع بكثير، حيث لم تتجاوز الأعداد الحاضرة الآلاف، ما يثير استغراباً عن مدى ما يحظى به الحراك من أنصار ومؤيدين مؤخراً. ويرجح المصدرسبب قلة الأعداد التي توافدت الى المكان الى سياسات الزبيدي وإدارته لمدينة عدن أثناء قيادة للسلطة المحلية فيها، حيث شهدت المدينة العديد من الاختلالات وقصوراً شديداً في قطاع اخدمات، ما تسبب في سخط شعبي متزايد. وكان الزبيدي قد أعلن في الفعالية أنه "سيسعى الى الإنفصال"، ما يدفع بتساؤلات أكبر عن مدى السلطة التي يمتلكها على الأرض في مقابل سلطات الشرعية، وكذا موقف دول التحالف والرئاسة اليمنية من هذا الإعلان.