أكد مصدر مسؤول في محافظة مأرب " أن الحوثيين لايزالون حتى اليوم يستفيدون من منشأة الغاز في محافظة مأرب التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية . وأضاف المصدر في تصريح ل " المشهد اليمني " أن تجار موالين للحوثيين يشترون الغاز من منشأة صافر في المحافظة بأسعار زهيدة ويبيعونها في المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة بأسعار مضاعفة بأكثر من أربع مرات من قيمتها . على الصعيد ذاته قال الصحفي في المحافظة " علي عويضة " أن الغاز الوارد من محافظة مأرب أصبح مورد كبير للحوثيين على ظهر المواطن. وفي إحاطة بصفحته الرسمية على " فيسبوك " قال عويضة " يعبأ الغاز في منشأة الغاز ب "صافر" في مأرب، في مقطورات (صهاريج)، تحمل المقطورة الواحدة 25 طن، يزيد طن أو ينقص في المقطورة الواحدة. سعر الطن الغاز الواحد في مأرب (88260 ريال) حيث يعبئ الطن الواحد نحو 90 اسطوانة، سعة 11 كيلو، بحسب الأخ صالح بن جلال، نائب مدير شركة تعبئة الغاز الخاصة بمحافظة مأرب. وأكد " انه وبقسمة الطن (ألف كيلو) على مقدار التعبئة في الإسطوانة الواحدة، يكون الناتج نحو 980 ريال سعر الإسطوانة الواحدة ، بحيث يصبح 1000 (طن) /11(وزن تعبئة الإسطوانة بالكيلو) = 90 (إسطوانة) 88260 (سعر الطن)/ 90 (عدد الإسطوانات) = 980 ريال يمني. وأضاف " لو تم إضافة لها أجور النقل والتعبئة في المحطة بصنعاء، وخدمة الوكيل وغيرها من المصاريف العادية لما وصلت إلى نصف المبالغ التي يبيع بها تجار الحوثيين ووكلائهم. ووصلت أسعار الإسطوانة الغاز الواحدة في المحافظات التي يسيطر عليها الحوثيون 4000ريال بقيمة مضاعفة ثلاث مرات عن قيمتها المشتراة من محافظة مأرب مايعني أن ثلاثة أضعاف ربح صافية تذهب إلى جيوب وكلاء الحوثيين وشركة الغاز التي تسيطر عليها الجماعة في صنعاء . وأضاف " عويضة " هذه واحدة من الكوارث، المشكلة الثانية أن الحوثيين سيتحججون بأن أسعار النقل ارتفعت، وفي الحقيقة الحوثيون أنفسهم والتجار الموالين لهم هم المسيطرين على حركة النقل، ويملكون أسطول كبير للنقل، وارتفع عدد مقطورات الغاز التي تعبأ في مأرب إلى نحو 6 آلاف مقطورة، وهذا رقم مهول جداً، ويطرح حتى فرضيات تهريب الغاز. وبعملية حسابية لعدد 6 ألاف مقطورة تحمل كل مقطورة 25 طن وفي كل طن قرابة 90 إسطوانة بأربارح 3000ريال تكون مجموع تلك الأرباح تساوي " ,40,500,000,000 " ( أربعين مليار وخمسمائة مليون ريال يمني ) .