نعم العلمانية في وجهها الجزئي لا الشمولي أعني في مدنيتها وحقوقها ومساواتها لا في محاربتها للدين هي الحل فكروا بهدوء .. فكروا في الحدث الطاغي خالياً وهي سوريا هل يصلح لها حل سلفي أو شيعي أو درزي أو مسيحي ؟؟ ... كلا ... العلمانية فقط التي تقول بحرية التعبير والاعتقاد . لا يستطيع سلفي ولا إخواني أن يقول مذهبه هو الحل لكنه يعمل على الأرض على تحقيق المذهب ويخشى أن يقول هذا علناً متشدقاً بالحرية والعدالة!! العلمانية تنظر للإنسان كإنسان وتحترمه وفي ضوئها تستطيع أن تتعلم معنى ( البلاغ المبين) لا تستطيع في ظل حكم الإخوان أو السلفية تحقيق ذلك. العلمانية تحمي السلفية والشيعة والملحدين وسائر الأفكار يعني بالمختصر تحقق الآية ( لا إكراه في الدين) التي أعجزت الإسلاميين طوال القرون . كان النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله في وثيقة المدينة قد جعل ( المسلمين واليهود أمة واحدة دون الناس) .. تصوروا !! المسلمين واليهود أمة ! بينما لا الشيعة ولا السنة يستطيعون أن يجعلوا المسلمين ( أمة ) ولا حتى أن يجعلوا مذهبهم أمة! فهم في حرب داخلية وتضليل متبادل ... العلمانية هي الحل .. فلا يطمع الشيعة في عودة إمامة مضيعة ولا يطمع السنة في عودة خلافة ظالمة وليقتنعوا بالعلمانية لفض اشتباك وتحقيق ( لا إكراه في الدين ) . لا السنة مذهب ولا الشيعة مذهب كل مذهب مذاهب ... حسناً .. ليتعايشوا في ظل العلمانية فهي وحدها مؤتمنة على الحقوق والحريات لا السنة ولا الشيعة. هذا الدين الذي عليه المسلمون تلوث بالتاريخ والخصومات والمذاهب فليس دين الله خالصاً لذلك لابد من تحييد المختلط حتى نكتشف الصريح ثم ننظر!