النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مثل المؤمن مثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء، ومثل المنافق كشجرة الأرزة لا تهتز حتى تستحصد". وليس مبالغاً فيه ان نقول بأن جماعة الإخوان المسلمين هي الدعامة الإساسيه في قواعد الأمه العربيه بينما لن نذهب بعيداً لنخوض عباب نهر قل ماتجد الشاربون منه اناس شرفاءإمعات لا يحترمون لقمة ابناءهم التي يكون مصدرها الكذب والتضليل وكيل الإتهامات والصاق القبائح بمن اصطفاهموالله ليكونوا خلفاءه في ارضه فأصابهم باالإبتلاء كماحصل مع الصالحون والأنبياء كذلك من قبلهم. ولست مشبهاً لهم باالأنبياء بقدر التذكير بذلك الحديث الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه واله وصحبه وسلم في مارواه سعد ابن ابي وقاص في سنن الترمذي قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ؛ يبتلى الرجل على حسب دينه ، فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه ، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه ، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة . ثم يأتي المسترزقون الذين يقتاتون من الحرام ليجرحوا ويطعنوا في تلك المسيره التي تعاني لتصعد ويصعد معها الحق وتتحمل في سبيل ذلك كل سوء وكروه ولأتها بنيت على صرح شامخ ووعاء نضيف لا يقبل الضعف والمهانة والكذب فكانة بذلك اساساً في خصومة البعض واكثر خصومها الذين ينالون منها هم اولئك الطائفيون الذين تشبعوا باالغل والحقد والتآمر فيتحدثون عن الجماعه تحت مسمى انهم ليسوا من تلك المدرسه الشيعيه الخبيثه ولذلك فمن يتحدثون عن الإخوان اليوم اصبحت اوراقهم مفضوحه فإما انهم ينتمون لمنهج الرفض وفيه اجر لمن يروج خداعاً وكذبعً على الإخوان وكذلك البعض البريء الذي يعتصد ان نيله من الإخوان المسلمين يأتي في سياق السياسه كون الناقد ينتمي لحزب آخر ولكنه بذلك يوقد شمعة يشعلها اهل الرفض للعمل با المثل. وللعلم فإن شجرة الإخوان المسلمين التي اصلها ثابت وفرعها في السماء لا يمكن ان تجد في قاموسها اي شيء يوحي إلى استخدام الكذب،كيف وهي كائن الصدق الذي يمشي على الأرض ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم "ما يصيب المسلم من نَصَبٍ ولا وَصَبٍ حتى الشوكة يشاكها، إلا رفعه الله بها درجة، وحط عنه بها خطيئة". إن جماعة الإخوان المسلمين التي لا انتمي اليها كوني سلفي تجسدالروح التي يشعر الإنسان بتواجده في الحياة حينما تتحرك نبضات قلب على إيقاع الصدق والأخوة والمحبة والسلام وحتى لا يقال اني اتنصل من الإنتماء للجماعه فإن مسألة الإنتماء للجماعه شرف عضيم ووسام لا يتقلده الإالأحرار الثابتون والصادقون على منهجم في مواجهة قوى البغي والعدوان التي تنهش لحوم الأمه فتنفث السموم وتعمل على إشعال الصراعات بين كافة المكونات في بلادنا العربيه. لذلك نكرر مراراً ان من يكيلون الإتهامات بمشاركة الإخوان المسلمين في الحروب الأخيره مع الحوثيين غير وارد إلا ما طلب دفاعاً عن النفس وليس غزواً لمناطق اخرى كأن يقاتل الهمداني الإخواني في ارحب او عمران كما يصنع الحوثيون اليوم فيكون ابن صعدة غازياً ومحارباً في همدان وعمران وارحب والجوف وصنعاء وغيرها ولذلك نقول إحترموا بعض العقول السليمه فلو كان الإخوان في مواجهه مع الحوثيين كما تروجون والله مابقي حوثي يستصيع ان يضهر انتماءه للحوثيه . ولذلك لا يعني اننا حينما نختلف مع طرف ما نسعى للنيل منه والكذب عليه والإسترزاق من وراء الحديث عنه واقول لمن يصنع ذلك ان عملك حرام وما نبت من حرام فاالنار اولى به إن الذين يتحدثون عن الإخوان المسلمين يجب عليهم التجديد في وضوءهم لأن الطائفية رجس من عمل الشيطان اولاً ثم اخذ معلوماتهم عن قرب ونبذ الطائفيه والحزبيه وإحقاق الحق وإبطال الباطل . وإن كان مع طرف نؤيده اونعارضه بل إن المفارقات العجيبه ان يتحدث بعض التافهون عن الإخوان المسلمين بعد ان مضت عجلات المدرعات المصريه على اجسادهم في رابعه والنهضه دون وازع من دين او ردع لضميروحينما يتسلق بعض المتكبرين على السلطه التي جاءت باالإخوان إلى اليها سرعان مايتم توجيه الإرهاب اليهم لتشق رصاصاتهم الضالمه صدور الإخوان وتتفتح لهم ابواب السجون وبهذا يجب ان نكون من مؤيدي الديموقراطيه فإن لم يكن فاالحريه،فإن لم يكن صندوق الإقتراع فإن لم يكن تحريك االشارع فإن لم يكن فلا يجوز ان ننزع إنسانيتنا مهما اختلفنا . اليس الإخوان صادقون طيبون مسالمون لم يستطيعوا فعل شيء بعد الإنقلاب الدموي الضالم في مصر وفي رءيي الشخصي ان لديهم خطيئة واحده هي عدم معاملة الخصوم باالمثل فإن كان الرئيس مرسي قطع اعناقهم ولوى اذرعم كما عصرهم اردغان لما حدث،ماحدث.والسلام _________________________ [email protected]