الدين أصبح أسيرا في سجون الجهل والتعصب والحماقة والعشوائية والأفكار الظلامية التي من الصعب تفتيتها، لأنها مثقفة بثقافة نحن من استخلفنا الله في الأرض لنعمل ما نريد ونقتل من نريد بذنب أو بدون ذنب ونسامح من نريد ونحاسب من نريد. فأنصار الله أشبال الثورة ودعاة الدولة المدنية الحديثة وتطبيق سيادة القانون على الجميع باستثناء أنصار الله فيحق لهم مالا يحق لغيرهم ، يحق لهم حمل الاسلحة بشتي أنواعها والتجول فيها في عواصم المدن تحت مسمى اللجان الشعبية ،ويحق لهم التحكم في مؤسسات الدولة لتوظيف من يواليهم وإقصاء من يخالفهم ،ويحق لهم أن يعملوا كل شيء لأنهم - آل البيت- معصومون من الخطأ كما يزعمون ،متجاهلين أن جوهر دين الله ورسوله المعاملة والتسامح والرحمة والأخلاق والتواضع والتعايش.. وليس دين العنف والتعصب والقوة والكبر والغرور, يا أنصار الله . أما دين أنصار الشريعة فهو مبني على أركان خمسة هي الأحزمة الناسفة والعبوات المفخخة ، وذبح وقتل النفوس البريئة ، واغتيال الشخصيات الوطنية و جميع الأعمال الإجرامية. فبأي دين تدينون وأية شريعة تناصرونها ،فاخجلوا يا هؤلاء على الأقل من الأسماء التي تستظلون بظلها .