انتهت عاصفة الحزم بعد أن حققت أهدافها التي انطلقت بناء على دعوة من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، لإنجاز الأهداف الآتية: التصدي للعدوان الذي تعرض له اليمن من جانب الحوثيين والقوات الموالية لعلي صالح، المدعومة من قوى خارجية، وردع تهديدهم لبقية المحافظات والمدن اليمنية، وحماية الشرعية اليمنية، وقطع إمدادات الأسلحة والذخائر وأنواع الدعم الخارجي كافة عن الحوثيين وميليشيات الرئيس المخلوع، وتدمير جميع قدراتها العسكرية، وكذلك حماية المملكة والدول المجاورة من أي عدوان محتمل من أعداء اليمن في الداخل. الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي أعرب في رسالته أمس إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، عن عميق شكره وامتنانه والشعب اليمني كافة على هذا الموقف التاريخي الذي يسجله اليمنيون بكل فخر للمملكة وأشقائها في دول التحالف. هذا الموقف الذي أعاد الحق والشرعية إلى اليمن وقطع الطريق أمام المعتدين، وأن اليمن يرغب الآن بدخول مرحلة جديدة يطوي فيها الماضي، وينوي إعادة إعمار البلاد، لذلك جاء بيان دول التحالف بانتهاء عاصفة الحزم بعد أن حققت كل أهدافها التي أوضحتها دول التحالف. وأكد البيان أيضا الإسراع في استئناف العملية السياسية، وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216، والمبادرة الخليجية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، والاستمرار في حماية المدنيين، وأيضا مواصلة مكافحة الإرهاب، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للميليشيات الحوثية ومن تحالف معها، وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة المنهوبة من المعسكرات أو المهربة من الخارج. ووفقا لذلك، جاء بيان وزارة الدفاع السعودية ليؤكد انتهاء مشاركة القوات السعودية مع أشقائها في عمليات عاصفة الحزم، بعد أن أدى جنود هذا الوطن دورهم بكل جدارة. لم يكن هدف المملكة وأشقائها في دول التحالف سوى حماية الشرعية اليمنية بطلب من الرئيس الشرعي وشعبه الشقيق، وردع العدوان الحوثي وصد التمدد الخارجي المتسلل إليه وحماية حدود المملكة وتدمير القدرات العسكرية لأعداء الشعب اليمني، وقد تحقق ذلك كله ولله الحمد. اليمن الآن سيدخل مرحلة جديدة من البناء والإعمار، وقد أسهمت المملكة العربية السعودية -استكمالا لدورها المشرف في اليمن- في تخصيص مبلغ 248 مليون دولار للأعمال الإغاثية. فمن المأمول الآن استعادة الشعب اليمني العزيز أمنه واستقرار، بعيدا عن الإملاءات الخارجية، ليتمكن من توحيد الصف والالتفاف حول قيادته الشرعية، وليعود اليمن السعيد لممارسة دوره الطبيعي مع أشقائه العرب.