إطلاق الدولة جسرَ إغاثةٍ إنسانياً عاجلاً للشعب اليمني الشقيق، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة رئيس الدولة، وبأمر من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، جاء في توقيت بالغ الدلالات، خصوصاً، أن الشعب اليمني يعاني من مأساة إنسانية كبيرة تسبب بها هذا الصراع، الذي تم استدراج اليمن وشعبه إليه على يد الحوثيين ومن يتحالف معهم. إن هذا الموقف ليس بغريب على دولة الإمارات العربية المتحدة، التي تمد يد الإغاثة إلى شعوب العالم في المحن والمآسي، ولدولتنا وشعبنا مواقف في أغلب دول العالم، لم نترك شعباً تعرض لمحنة إلا وكنا السباقين لإغاثته، في سياق إدراكنا أن الإنسان يأتي أولاً، وأن هذا الإنسان يدفع دوماً ثمن المحن التي تتنزل جراء الكوارث الطبيعية والحروب والصراعات على السلطة في بلدان كثيرة. إننا على أعتاب رمضان نجدد الدعوة لحقن دماء هذه الشعوب من عرب ومسلمين، من أجل أن تعيش هذه الشعوب حياة كريمة، وتنعم بحقوقها، ولنا في نماذج كثيرة الدليل على أن الشعوب تدفع الثمن وحيدة، فيجوع الأطفال، ويتنزل الموت على كل مكان، وإذا كانت جهود الإغاثة التي تقوم بها دولتنا تلعب دوراً في التخفيف من حدة وآثار هذه الصراعات، فإن روح الإمارات الخيرة تأمل في هذه الأيام المباركة، أن يعود الجميع إلى جادة العقل، وان يتم حقن دماء هذه الشعوب، بدلاً من سفكها على مذابح الصراعات.