عودة هادي إلى عدن حدثٌ مهم ؛ فأن تخرجه مليشيات الحوثي وصالح بالقوة ثم يعود بعد ستة أشهر فهذا له دلالات كثيرة ؛ هادي بالنسبة لي فكرة إسمها الشرعية ؛ شخصه لا يهمني الان ؛ وأزعم أني أمتلك ما يمكن أن يكون تقييماً علمياً لشخصية هادي كرئيس ، ليس هذا وقته الفرح والاحتفاء بعودة هادي جزء من المعركة باعتقادي ، الأهم من ذلك ان لا تصبح مجرد العودة هي الحدث ، نتمنى ان يكون ايقاع الحركة لهادي أسرع مما تعودنا ، من جزء مما أسميته دراسة علمية عن شخصيةهادي كرئيس أنه كان دوماً أبطأ مما تفرضه الأحداث من سرعة ودقة في اتخاذ القرارات . بحاح في عدن وهادي في عدن ، ماتحتاجه اليمن بعيدا عن الانحيازات الشخصية هو تناغم بين مواقف الرجلين وتنسيق كلي ، المرحلة تحتاج ان يرتفع الرجلان فوق حظوظ النفس والتفكير كرجال دولة في لحظة فارقة . بحاح في بداية طريقة السياسي وفرص النجاح أمامه متاحة ويستطيع ان يكون له دور بارز وليس بالضرورة ان يؤثر هذا سلباً على هادي ، هادي يستطيع ان يعيد تعريف نفسه للعالم وقبل ذلك للمجتمع اليمني في الداخل والخارج ، فهل سيفعل ؟
علينا ان نقف خلف الرجلين ، كرجال دولة في لحظة فارقة ، الاصطفاف خلف احد دون الآخر فكرة غير ناضجة وستتيح لكثير من الأطراف التلاعب بالملف اليمني ، منطق السياسة يفرض علينا ذلك ، أما منطق الشكوك الشخصية والعواطف فلا مكان لهما في هذا السياق ، ولا يحتاج اليمن مزيدا من الشخصنة والتفكير الضيق ، لنتعلم مما مضى