كثيرا ما يتردد في وسائل الإعلام المعادية للمملكة العربية السعودية تقارير منظمة “هيومن رايتس ووتش”، وبمجرد أن تقوم هذه المنظمة بأي تصريح حتى تجد تلك الأبواق من الداخل والخارج “تنعق” لتشويه صورة المملكة بسبب حرب عودة الشرعية اليمنية، والتحالف العربي لعودة الاستقرار للشعب اليمني، ولكن تلك “الأبواق” لم تتحدث اليوم أو أمس بناء على التصريحات التي صدرت من المنظمة المذكورة، التي أكدت من خلالها بأن “الحوثيين يقتلون المدنيين ويتسببون بتشويههم بالألغام الأرضية”، وهذا ما ذكرته المنظمة على موقعها الإلكتروني من خلال مدير قسم الأسلحة في المنظمة “ستيف جوس”، الذي قال أيضاً بإن “الألغام المضادة للأفراد هي أسلحة عشوائية يجب عدم استخدامها تحت أي ظرف، وعلى الحوثيين التوقف فورا عن استخدام هذه الأسلحة المروّعة”. ويلاحظ بأن هناك آلة إعلامية موجهة لتشويه صورة المملكة ودول الخليج في هذه الحرب التي مارس فيها الحوثيون كافة المعاهدات الدولية للاستمرار في معركة خاسرة يستنزفون من خلالها الأسلحة والأموال وذلك بتمويل خارجي، يهدف لعدم استقرار المنطقة. إن التقارير الحقوقية التي حاول الحوثي عبر أتباعه وأذنابه استخدامها خلال الفترة الماضية ليحاول كسب التأييد الجماهيري العربي بأنه بريء، وأنه يخوض معركة دفاع عن أرضه، بينما هو في حقيقة الأمر يستخدم المدنيين كمتاريس للدفاع عن نفسه، ويستدرج عطف الآخرين عبر تلك الصور التي تبث في المواقع الإلكترونية بأن الحرب تستهدف الأطفال، ولم نجد هؤلاء التابعين للإعلام الحوثي يتحدثون اليوم عن الانتهاكات التي قام بها وزرْعِه الألغام في وسط الشوارع مستهدفا ًجميع المدنيين، بكافة الطوائف كي يستثمر قتلهم بما يخدم مصلحة استمراره في هذه الحرب. اليوم نجد بأن تلك المنظمة تطالب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ب”إنشاء لجنة دولية مستقلة للتحقيق في هذه الانتهاكات الخطيرة لقوانين الحرب”. مما يدل على أن الحوثي استنفد كافة مجهوداته العسكرية وطاقاته البشرية في الحرب، وحينما شعر بقرب النهاية قام بزرع الألغام للإيقاع بأكبر عدد من المدنيين الأبرياء، ولعل عودة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى عدن تؤكد عودة الشرعية السياسية لممارسة السلطة من على الأرض اليمنية وتعتبر قرب نهاية الحرب وعودة الاستقرار لليمن.