نتظاهر بالاهتمام بالمناسبات التي تختار يوماً من العام يتحدث خلالها البعض عن الحب مرة أو الأم وذات المرأة مرة أخرى. هذا الشيء يثير تساؤلي وماذا يعني زمن الأيام كلها التي مضت او ستأتي. بتوقيت صنعاء وليس بتوقيت الأناضول اخترت توقيت الهاتف المحمول وهو ما يعده الخبراء علامة فارقه على مدى التشبث بإلغاء المسافات، فكيف لي أن أحتفي بمناسبة هذا اليوم العابر ثم أستطيع أن أنسي. أقصد بالمسافة تلك الجغرافيا البعيدة من روح الوطن والبلاد كلها في عيناك التي عادة ما أشعر بأنها قريبة جدا. العالم الان انت بتوقيت صنعاء ولا امرأة في هذه المدينة بمقدورها انتزاع هذا الحضور والخيال وربما الشجون حد المرض. لا يكفي يوماً واحداً لأكتب هنا وأجاري بهائك في غربة الغياب، ولهذا كله يجب على العالم الان ان يلغي هذه المناسبات الغير مؤدبة عندما يطلب ان اخصص فيه يوما من كل عام في حين يدرك الجميع أنك بداية كل شيء ومسك الختام. الانثى روح الله في زمن الحروب والصراع، ووحدها التي نستمد منها قوتنا وأملنا بالحياة وبالحب وبالجمال، وتستحق ان تكون الأيام كلها معها ولها، ولا شان لمن يعدها بحسب مزاجه وحظه العاثر سبباً للصداع. أمك المكافحة هناك بعيدا عن صخب زحام هذا العالم ووسائل الاتصال والتمدن تستحق ان تقيم لها كل يوم عيدا خاصا، لأنك قد كبرت وانشغلت عنها فيما بقيت هي تهتم بإخوتك الصغار وتريد ان تبصر أحلامها في عيونهم.