هذا الرضيع الذي يحمل لافتة المطالبه بإطلاق والده الذي لم تَرهُ عيناه ُ حتى الان قد بدأ رحلة المعاناة جنيناً ورضيعاً،، فقبل ان يولد كانت مليشيات المسيره القاتلة قد اختطفت والده العقيد يحي صالح العيزري بعد دفاعٍ اسطوري على مقر التلفزيون الحكومي الذي كان مكلفاً بحمايته كقائد للكتيبة المرابطة هنا ،،. اكثر من سنة وسبعة اشهر على اخفاء العقيد العيزري قسريا ،والى هذه اللحظه وزوجته المكلومه واطفالها الصغار لايعرفون مصيره ، مكانه ، معتقله ، وضعه ،،ولايغرفون اي شيءٍ اخر غير الحرمان والحزن والفقدان . العقيد العيزي ظلَّ وفياً للقسم والشرف العسكري الذي أهدره اتفه وزير دفاع عرفته اليمن منذ سبأ وحِمير، حبنما تركه وحيدا دون مدد حتى سقط مقر الفضائية اليمنيه في يد تتار القرن الواحد والعشرين. سنة وسبعة اشهر هو تاريخ وجع هذا الرضيع ،،وهو ايضاً تاريخٌ لوجعٍ في قلب كل رجلٍ حُر.