كنت أسمع دئماً بعدما أعرف نفسي لأصدقائي من غير اليمنيين أني من اليمن، وصف اليمن السعيد، حتى ترسخ في ذهني أني من بلد السعادة والسعداء . ولكن كل فترة تمر على اليمن ، يتجهه أكثر نحو التعاسة ويتحول من السعيد الى التعيس ، بسبب الكثير من الاسباب التي لا تخفى على أي يمني بل وحتى عربي. والسؤال الذي يخطر في ذهني دئماً ، هل سيعود اليمن سعيداً من جديد، برغم الاوضاع المضطربة و المأسي والاحزان التي يشهدها، أظن ان هذا السؤال ليس عندي فقط، بل هو لدى شريحة كبيرة من اليمنيين ، متى يعود اليمن سعيداً ، ويخلع منه ثوب الحزن والموت والقتل. متى يصيح اليمن، مزدهراً شامخاً مستقراً ، يسعد جميع ابناءوه من الصغار والشباب وحتى العجزة ، الذين عاصروا هذا الوطن في جميع أحوالة السعيدة والتعيسة. والسؤال الاهم الذي يطرح نفسه ، جميع اليمنيين يريد أن يكون اليمن سعيداً اذا فما العائق امامهم لجعلة سعيد .