لاجديد في مقابلة المخلوع مع القناة الروسية سوى تبادل الأدوار بينه وبين الحوثيين فبينما محمد عبدالسلام الحوثي يمتدح السعودية في حواره الصحفي الاخير مع الشرق الاوسط ويتراجع عن تلك المفردات النارية ضد المملكة نجد المخلوع مازال على حاله التي تركناه في خطابه الاخير وستستمر هذه الحاله في الخطاب القادماو المقابلة القادمة إن لم يأخذه الله اليه بصاعقة من السماء او يخسف به الارض . لايوجد أمام المخلوع وفي عناصر مقابلته بعد السعودية غير الإخوان والذين أضحوا كابوسا أقلقه في ليله ونهاره يحاول جاهدا في كل خطاب ومقابلة أن يحملهم أخطاءه وفشله وحروبه العبثية في الشمال والجنوب وكأنه كان عبدا مملوكا تحت أيديهم لا رئيسا عليهم غدر بهم بعد أن مدوا له يد العون في كل مأزق أدخل اليمن فيه وزادت حدة عدائه لهم حينما كانوا فصيلا فاعلا في الثورة الشبابية التي خلعته من سدة الحكم . في ثنايا مقابلة المخلوع يدرك القارئ المتمكن كما يدرك الطبيب النفسي أن المخلوع اصبحت الخطابات والمقابلات بالنسبة اليه بمثابة الزفير وأضحى فمه وسيلة من وسائل الإخراج فلا يستطيع حبس مافي صدره من غيظ وحقد وأكاذيب ولو حبسها لاحتقنت في صدره وقتلته أنه يجد في الخطابات والمقابلات علاجا مؤقتا لحالته النفسيه السيئة والتي ماعاد يطيقها حتى المقربون اليه والقائمون عليه في محبسه الذي اختاره لنفسه. يمتدح مليشيا الحوثي وهو مكره على ذلك ويدرك أنهم سينالون منه و المسألة وقت والانتهاء من بعض الترتيبات فقد سلبوه القوة التي حاربهم بها يمتدحهم وهم( المليشيا) يدركون نفاقه ويمنحونه مزيدا من الوقت لذات الهدف . يتقرب من روسيا وهو لليوم مازال على ذمة امريكا في مغالطة بينة وواضحة يتهم المملكة بقتل الحمدي وهو احد من تشار اليه الاصابع بارتكاب الجريمة ذاتها يتهم المملكة بدعم القاعدة واخواتها خصوصا بعد افتضاح امره حين تحرير المكلا وهو(المخلوع) اميرها وممولها يتهم المملكة بشراء الضمائر ويتناسى أن ضميره باعه يوم تولى الحكم بل وعرضه للبيع وتم شراؤه منه بثمن بخس وآخرها لإيران يتحدث عن رفضه للاقاليم وتمسكه بدستور الوحده وهو من شوه الوحدة ويعمل على تمزيقها. لقد نسي المخلوع في مقابلته أن يذكر أنه - واستنادا لفتوى المحطوري - وبعد أن يحارب بخنجره المعروف( الجنبية) الغزاة سوف يحاربهم بأسنانه هذا إن أبقاها له الحوثيون هي وجنبيته ..