تحتفل جمعية الهلال الاحمر اليمني مع جميع بلادنا العالم باليوم العالمي للحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الذي يصادف 8 مايو من كل عام كتذكار سنوي ومرسوم تاريخي وهي ذكرى مولد السيد هنري دونان مؤسس الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر والذي يصادف ميلاده 8 مايو 1828م بمناسبة مرور 188 عاماَ من ميلاد مؤسس الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر حيثُ هو من قام بوضع اللبنات الاساسية لتأسيس الحركة الدولية اثناء مد يد العون لأول مرة إلى الجنود الجرحى في ميدان القتال، ولدت فكرة تأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر في عام 1859م وذلك على يده والتي كان مُتأثراً بما خلفته معركة سولفرينو الدامية في إيطاليا بين الجيش الامبراطوري النمساوي والاتحاد الفرنسي، حيث خلفت المعركة ما يقارب من 40 ألف ضحية في الميدان بين قتيل وجريح وعانى فيها الجرحى من نقص الرعاية الطبية، حيث قام السيد هنري دونان ورفاقه بتوقيف رحلتهم الخاصة بالتجارة بهدف تقديم الخدمات الانسانية للمتضررين من تضميد جراح الجنود، وإطعامهم، والعمل على راحتهم، وعند عودته لموطنه، تم نادى الى إنشاء جمعية وطنية للإغاثة تهدف لمساعدة جرحى الحرب وشرع في صياغة رؤية أفضت إلى إنشاء وتأسيس الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر والحركة الدولية والتي تظم اليوم أكثر 186 جمعية في مختلف دول العالم. وفي هذا العام تحتفل أسرة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر ذكرى مرور 157 عاماً على تأسيسها وتحت شعار "من أجل الجميع في كل مكان " نحتفل بشجاعة متطوعينا وموظفينا وانجازاتهم، فبفضل خدماتهم المنقذة للأرواح يمكننا أن نفي بالتزامنا بخدمة اليمن واليمنيين، في هذا اليوم نرفع تحياتنا وتقديرنا لعائلات زملائنا ضحايا العمل الانساني من متطوعي الهلال الاحمر الثمانية وموظفيّ الصليب الاحمر الاثنيّن والذين قدموا حياتهم ثمناً للمبادئ الانسانية التي يؤمنون بهاونقول لهم ارواحكم معنا في كل يوم تعطينا حافزاً لإكمال عطائكم المتجدد وتلبية لواجب النداء الانساني في مختلف الميادين المختلفة أثناء النزاعات المسلحة او الكوارث الطبيعية.
وبهذه المناسبة الغالية على قلوبنا كشباب منطوين في الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر نقدم للرأي العام في اليمن عن الدور الريادي التي تقوم بها جمعية الهلال الأحمر اليمني من خلال تقديم العديد من المساعدات الإغاثة للمتضررين والنازحين والفئات الاكثر عرضتاَ للكوارث الطبيعية من السيول وجمع الجثث وحماية الجرحى والمدنيين الغير مشاركين في النزاع ، والتي تعملون في أكثر البيئات صعوبة لتقدم المساعدة في أوقات الصراع المسلح والكوارث الطبيعية.
حيثَ فالشباب يمثلون نصف عدد متطوعي الصليب الأحمر والهلال الأحمر في العالم وأحياء لهذه المناسبة نطمح إن تحيى جميع أسرة الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر هذا المناسبة بتكريم كافة لكافة شبابها في الميدان.
ويعمل موظفو ومتطوعو الصليب الأحمر والهلال الأحمر في أنحاء العالم لإنقاذ الأرواح ومساعدة أكثر المجتمعات حاجة للمساعدة وفي تلك المناطق التي تشهد أكبر قدر من عدم الاستقرار، التي ليس باستطاعة منظمات وحكومات أخرى الوصول إليها عادة في سبيل أداء مهمتهم الإنسانية، وإنهم يعملون بمجالات المساعدات الإنسانية ونشر القانون الإنساني الدولي في أنحاء العالم ومنع العنف والاستجابة له وضمان وصول الخدمات الإنسانية لمحتاجيها وخفض خطر الكوارث.
ونحن نحتفل باليوم العالمي للصليب الأحمر ليسلط الضوء على الدور الانساني والحيوي الذي تؤديه أكبر شبكة انسانية متواجدة في العالم والتي تضم ثلاث مكونات اساسية وهي: - اللجنة الدولية للصليب الأحمر: والتي تأسست عام 1863م ومقرها الحالي جنيف وتعد منظمة مستقلة حيادية غير متحيزة ومهمتها حماية ومساعدة حياة وكرامة ضحايا الحروب والنزاعات الداخلية والخارجية، وشعارها: (الرحمة أثناء المعارك). - الاتحاد الدولي للصليب الأحمر: والتي تأسس عام 1919م ويعتبر منظمة إنسانية دولية مركزه جنيف ومهمته تحسين حال الفئات المستضعفة وتنفيذ برامج الاستعداد والتأهب للكوارث الطبيعية، وشعاره: (بالإنسانية نحو السلام) - الجمعيات الوطنية : منظمة غوث إنسانية وطنية تطوعية ذات طابع دولي كونها أحد مكونات الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، تعمل هذه الجمعيات على مساندة الخدمات التي تقدمها السلطات في الدولة, وشعارها: (إيثار – تضحية - عطاء).
وتعمل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر وفقاَ لسعبه مبادئ أساسية وهي: (الإنسانية - عدم التحيز - الحياد - الاستقلال - التطوع - الوحدة – العالمية) . وفي الاخير : اتقدم باحر التهاني والتبريكات الى كافة ومتطوعي الحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر بهذا المناسبة الجليلة على قلوبهم وكل عام وانتم بألف خير والتي أتمنى بان تسود الانسانية كافة ارجاء هذا المعمورة وان يجل الامن والأمان لكافة العاملين والمتطوعين في الحركة الدولية للصليب الاحمر والهلال الاحمر لكيّ نستطيع الوصول لمن هم بحاجة ماسة الى خدماتنا والمساهمة في زرع البسمة والفرحة في وجوة متلقين الخدمة ولكي يتسنى لنا القيام بالدور الانساني تجاه المتضررين من الحروب أو الكارثة الطبيعية.
