كان حلف الحوثي وصالح يرتكب الحماقات في عدن كما في غيرها، وكنا ومازلنا نصرخ في وجهه باعتبار متمرد ومنقلب على الشرعية وخارج عن الوفاق والإجماع الوطني.. أما ويأتي التصرف المناطقي الأهوج من شلال شائع والزبيدي وهم بمثابة سلطة رسمية لطالما فرحنا ومازلنا بفكرة أن نضالهم أثمر وقوفهم على كرسي عدن التعددية والمدنية، فلا يمكن أن يستصيغ عاقل أي إجراءات تطال حق مواطنين شماليين بسطاء لا صلة لهم بالذي يحدث من قريب أو من بعيد. إن هذه الإجراءات مهما كان البعض ينظر لها من منظور حقوقي لفرض السيطرة وحفظ الأمن في عدن، إلا أنها تعجل بعمر قيادة الحراك لزمام الأمور في عدن، وربما تورث لهم ما كان يشتكوا منه في السنوات الماضية. لم نرضى بالظلم على الجنوبيين وصرخنا في وجوه كل السلطات بالأمس ولن نقف نتفرج في وجه سلطات عدن الحراكية اليوم مهما كانت الإمارات تسيج جنونها الأخير.
السؤال الملح: هل يدرك الرئيس هادي ودوّل تحالف دعم الشرعية أن الإجراءات الأخيرة من قبل سلطات عدن والتي تتم تحت إشرافهم إنما تزيد من متانة بقاء العدو اللدود لهم وللشعب اليمني!