إنه صراع بين الطغمة والزمرة أو بمعنى أوضح محاولة الطغمة الانتقام من الزمرة ولمن لا يعرف هذه المصطلحات نقول له الطغمة هم المنتصرون في مجزرة الرفاق 13 يناير 1986م في عدن (الضالع ويافع ) ورموزهم السياسية البيض والعطاس. بينما الزمرة هم الذين انهزموا ونزحوا إلى الشمال(أبين وشبوة ) برئاسة علي ناصر محمد وكان منهم الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي والذي عادت وانتصرت على الطغمة في حرب الإنفصال عام 94م واستقر معظم قادتها (الطغمة) المنهزمون في الإمارات وهم من يؤثرون بشكل كبير على سياسة الإمارات تجاه اليمن.. لقد كان تعيين عيدروس وشلال في عدن ناتج عن ضغط كبير من الإمارات ويتلقون تعليماتهم من محمد بن زايد وليس من الرئيس هادي .. وعندما شعرت الإمارات أن الرئيس هادي تحرر من ضغوطها والذي منعته ذات يوم من زيارة تركيا وخرج عن طوعها من خلال القرارات الأخيرة التي اصدرها دون مشاورتها جن جنونها بطريقة العقل العربي القبلي وليس السياسي و بدأت بتحريك خصومه الذين بدأو بالتوافد من ابو ظبي إلى الجنوب مستغلة الثارات والاحقاد القديمة الحديثة. فما يدور في عدن هو بالدرجة الأولى موجه ضد هادي وجناحه من خلال احراجه و إظهاره بمظهر العاجز في الجنوب قبل الشمال ولذلك يتم متابعة ومضايقة انصاره في عدن أمثال قائد الدفاع عن عدن العميد عبد الله الصبيحي والقائد في المقاومة مهران قباطي وغيرهم ومحاولة منع جناح الضالع ويافع في الوقت نفسه خروج حضرموت عن هيمنتهم التقليدية سارعوا بارسال قوة إلى هناك من تلك المناطق تحت مسمى رجال المقاومة رغم وجود النخبة الحضرمية . إنها حرب مناطقية قذرة مغلفة بغلاف النجمة الحمراء تحت مسمى استقلال الجنوب و بإشراف إماراتي ..