نجا قائد قطاع حرس الحدود العميد، سعيد محمد ناصر،أمس، من محاولة اغتيال في عدن، وقتل اثنان من رجال الشرطة خلال العملية الإرهابية، بينما شهدت ساحة العروض فعالية جماهيرية بذكرى أحداث 13 يناير المأساوية.. أكبر مجزرة في تاريخ اليمن التي يعد عبدربه منصور هادي أحد المتورطين فيها. وقالت مصادر أمنية ل"اليمن اليوم" إن مسلحين، يستقلان دراجة نارية، أطلقا النار على سيارة العميد، ناصر، بينما كانت متوقفة في جولة سوزوكي بمديرية الشيخ عثمان.. وأشارت المصادر إلى أن اثنين من جنود شرطة المرور كانا يقفان على جانبي السيارة للحديث مع "العميد ناصر".. وقتل الشرطيان في الحادثة بينما أصيب العميد ناصر ونقل للعلاج في أحد مستشفيات المدينة، وفقا لذات المصادر. تأتي هذه الجريمة بعد 24 ساعة من اغتيال أمين شايف مسئول التحريات في مطار عدن، فضلاً عن أكثر من 25 جريمة اغتيال لقيادات عسكرية وأمنية ومدنية محسوبة معظمها على الحراك الجنوبي شهدتها عدن منذ أغسطس الماضي في إطار التصفيات بين عملاء الاحتلال. إلى ذلك شهدت ساحة العروض بمديرية خور مكسر فعالية جماهيرية لأنصار الحراك الجنوبي في ذكرى أحداث 13 يناير 1986م المأساوية والتي راح ضحيتها أكثر من 13 ألف شهيد جراء الاقتتال بين طرفي الحكم في الحزب الاشتراكي اليمني آنذاك تيار علي ناصر محمد المعروف ب"الزمرة" وتيار علي عنتر المعروف ب"الطغمة". وشكلت أحداث يناير شرخا مناطقيا داخل الجنوب لا يزال يجر بعضه حتى اليوم بين تيار الزمرة "يتمثل مناطقياً في أبين وشبوة" وتيار الطغمة "يتمثل في الضالع ولحج". ورغم رفع المشاركين في فعاليات أمس شعار "التصالح والتسامح" إلا أن التجييش المناطقي الحاصل في عدن باسم المقاومة ينبئ بغير ذلك.