قذائف هائجة، أرواح متصاعدة، أشلاء متطايرة، أمراض منتشرة، أوضاع مأساوية، وإضافة الى كل هذا هنا الأفواه ملجومة.. تعز تتأهل لتصبح مقبرة واسعة تضم كل أضرحة الرجولة الكونية.. الحديدة تحترق وتحرق قلوبنا معها.. الحرارة والمرض.. وباء المليشيات ثم وباء الضنك.. إب تائهة.. مغدورة.. مغتصبة.. تبكي بصمت.. سرقوا أحلامها وهي مشغولة بحراسة أحلام الوطن كل الوطن.. صنعاء مشلولة.. أُحرِقت فيها ظفائر النساء.. فداخت ضمائر الرجال بدلاً من أن تحترق غضبا.. عدن منكوبة أخلاقياً.. الحقراء يتبولون على لحى آبائهم.. والنبلاء يقعون في قبضة المنفى اللعين.. الوطن كل الوطن منكوب.. وجوقة السفلة يقتاتون على مآسينا في موائد الكويت.. رائحة عطرهم تفوح أكثر كلما زادت رائحة رفاتنا.. لم يشاركوا هذا الشعب أوجاعه حتى بوخزة ضمير.. مشاريع شخصية.. وغايات سحيقة.. وأساليب حقيرة.. ونحن هنا نموت !!