إنها مؤلمة عل النفس عندما تعيش فترة كبيرة من حياتك وانت تتمنى أن يرزقك الله أولاد يحموك ويسندوك وتتفاخر بهم أمام الناس وعندما يتحقق لك ذلك وتفرح بمقدمهم تتفاجأ إن هؤلاء الأولاد يمارسون معك العقوق والعصيان بل ويتحولون إلى اعداء لك تخافهم وترهبهم وتصبح بعدها محل تندر وسخرية عند الآخرين وهذا هو والله ما يخشاه أبناء حضرموت الذين فرحوا وهللوا بتكوين قوات النخبة من أبناء حضرموت بعد أن ظل هذا حلم يراود أبناء حضرموت طوال عقود من الزمن بعد القضاء على جيش البادية الحضرمي على يد الرفاق في ستينات القرن الماضي وهاهم اليوم يشعرون بالخيبة والحيرة معا وهم يشاهدون ويسمعون عن قيام قوات النخبة بإقتحام المساجد ومداهمات للمنازل واعتقال للعلماء والدعاة وغيرهم وممارسات للتعذيب وصلت في بعض الحالات إلى الموت تحت التعذيب مما جعل الكثير من النخب الحضرمية والدعاة يغادرون حضرموت إلى حيث يجدون الأمان ويتردد من هم في الخارج من العودة إلى الداخل في صورة مشابهة تماما لما كان عليه الحال أيام حكم الرفاق. . المجتمع الحضرمي مجتمع مسالم لا يستحق كل هذا لذلك أصبح الكثير منهم يردد المثل المعروف يا فرحة ماتمت أخذها( هيثم قاسم وطار.).حفظ الله حضرموت من كل شر ومكروه