اليمني بين خيار الرضى بالعيش في وطنه بأقل مستوى تعليم وحياة قاسية ومعيشة ضنكا أو الهجرة بحث عن حياة أفضل يضرب في الأرض لعله يوفر حياة كريمة له ولأهله , فتزايدة الهجرة من الوطن أما بطريقة نظامية بعد أن يبيع كل مايملك وتساهم زوجته بحليها التي تحلم بأحياة كريمة للحصول على تأشيرة عبور إلى بلاد الأحلام وينطلق راسم مستقبل ورديا له ولأهله . وأما عن الطريقة الهجرة غير النظامية يترك أهل ويذهب لمصير مجهول قد ينتهي به الأمر إلى السجن أو يلقي به الدهر في شباك الجريمة , أو يسقط في أيدي رجال أمن الحدود بعد رحلة قاسية ويطرد كالحيوان المسعور , واما عن ابناء المغترب يكفيك النظر لعيناه الطفل لتحكي لك قصة ألم ورواية لا نهاية لها قلب مكسور وحنين لحضن أب منذ خرج للدنيا لم يسمح له غير ايام قليلة لينعم به بعدها يبقى هذا الحضن في عالم الذكريات لا يدري متى يحضى بحضن آخر .
المغترب حمل حقيبته بعد ليلة وداعية اقيمت له بين أهله وابنائه ليلة جميلة يحاول فيها الجميع تجاهل ألم الوداع والتفكير بعودة البطل منتصر بعد سنوات حامل معه كنوز قارون ويودع الفقر وتتوفر لهم الحياة الأفضل وسيصبح لديهم بيتا جميلا وكثير من الأحلام ستصبح حقيقة , متوجها إلى بلد المهجر معتقدا أنها ستسقبله مستبشره بقدومه كما استبشرت يثرب بمهاجرين مكة .
وصل المهاجر لكن لم تكن يثرب صحيح البلد جميل وكل وسائل الرفاهية موجودة كاد سناء الفنادق والمنشآت والمؤسسات يأخذ ببصره وجوه الناس غريبة لا أحد يلتفت له إن كان محظوظ سيجد صديق مغترب يتعرف عليه ويعزمه على كوب من القهوة ويسأله عن حال البلاد ثم يبدأ يسرد عليه قصة معاناة المغترب اليمني بداية من تجديد الإقامة بالمبلغ فلاني مرورا بالراتب الذي لا يتجاوز 250 ريال مهما كان العمل لا فرق أن كان عمل مجهد أو غير لا فرق بين عدد الساعات ويثبته ويواسي ويقدم النصائح في الصبر والقبول بأي عمل وأي مبلغ ويحكي له قصص مغامراته مع الجوازات وتجديد الإقامة وسؤ تعامل موظيف الجوازات .
أنا إنسان ,,,,,, لا أنت يمني لا يحق لك أن تعيش كإنسان كثير من الأسر اليمنية تعيش في المملكة تحت خط الفقر وفي أمكان لا تصلح للعيش البشري فليس لديهم إمكانية لدفع الإجار منازل تفتقر لأبسط مقومات الحياة وتسأل أحدهم مالذي يضطرك للهذه الحياة يصوب إليك عيناها معاتبا لكن لا يدري من غريمه وقلبه يعتصر ألم وأين أذهب اليمن لأموت أنا وأطفالي مع أنه يعيش حياة اشبه بحياة المقابر لكن يرى أنها نعيم مقارنة باليمن من المسؤل عن مثل هؤلاء .
عندما تتكلم عن حال اليمن وأبنائها لا تستطيع أن تستوعب أنك تتكلم عن شعب يعيش في القرن العشرين ووفي وسط الجزيرة العربية ويحتل مساحة كبيره منها ويجاور دول الخليج العربي التي تسابق الزمان فالتحضر والتسارع المستمر في إعمار الأرض والإنسان اليمن عاش اسير حكم ظالم استمر لعقود من الزمان ودمر مستقبل أجيال فإعادة الأمل للإنسان اليمني يجب أن تكون من أولويات النظام الجديدة