يعتقد كثيرٌ من السياسيين في العالم لاسيما الشرق الاوسط بأن تحالف العدوان الحوثي الفارسي الإيراني على الشرعيةِ اليمنيةِ يسعى إلى تحقيق انتصارات اليمنيين بنفوذ ومفردات فارسية إيرانية مثل (الموت لإسرائيل، الموت لأمريكا) وهي ترجمة لشعار يتردد بمفردات فارسية في ساحات ومساجد إيران منذ قيام ثورتها الفارسية المشؤومة في عام 1979، وهذه الكلمات باتت تُسمع اليوم في ميادين ومساجد وتجمعات اليمن ولكن التحالف العربي يسعى إلى التصدي والمواجهة للنفوذ الفارسي الإيراني في اليمن العربي المسلم السني ، إلا أن جامعة الدول العربية مُتخاذلة ومُتجاهلة ومُعرِضةٌ عن مشاركة التحالف العربي في التصدي للأطماع الفارسية الإيرانيةِ في اليمن وفي منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط ! ولا يخفى على اللبيب المُدرك التدخل الفارسي الإيراني في شمال وجنوب اليمن ودعم الانقلابيين المتمردين الحوثيين وميليشيات شاويش اليمن المخلوع صالح ، لذا فقد كان لِزاماً على التحالف العربي القضاء على النفوذ الفارسي الإيراني في اليمن والعمل على عودة الشرعية فجاءت (عاصفة الحزم) لتحقيق ذلك ورفع العلم اليمني فوق جبال مران معقل الإرهابيين المتمردين الانقلابيين الحوثيين المدعومين من النظام الفارسي الإيراني في اليمن ، وعلى الرغم من أن الجامعة العربية قد تحدثت عن خطورة الدور الفارسي الإيراني في تفتيت العالم العربي والإسلامي السني وطالب مجلس جامعة الدول العربية فى منتصف سبتمبر 2015 بلاد فارس (إيران) بالكف عن تدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، والتي من شأنها أن تقوض بناء الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ، إلا أن الجامعة العربية فشلت فشلاً ذريعاً - كما هو ديدنها دائماً _ في المجابهة والتصدي للأطماع الفارسية الإيرانية في منطقة الخليج العربي واليمن والشرق الأوسط . وجمهورية مصر العربية _ كأقوى دولة عربيةٍ في المنطقةِ _ كان موقفها أيضاً مُتردداً ومُحجِماً وغير واضحٍ ولم تُبادر إلى مُساندةً ودعم وتأييد التحالف العربي في اليمن للقضاء على الإرهاب الفارسي الإيراني / الحوثي المتحالف مع ميليشيات شاويش اليمن المخلوع علي عبدالله صالح ، كما لم تبادر القوات المسلحة المصرية الباسلة إلى المشاركة مع التحالف العربي في التصدي للأطماع الفارسية الإيرانية في اليمن والخليج العربي ومُجابَهَتِها .