حقيقة واقعنا الذي نمر به حالياً إن نظرنا ودققنا النظر بتجرد ومسؤولية فإننا سنجد أن وثيقة مخرجات الحوار الوطني لم ينقلب عليها الحوثيون وحدهم بالتحالف مع المخلوع صالح بل سنجد أن هناك من الشرعية من هم متآمرون أيظاً على مخرجات الحوار ويهدفون لتعطيلها وهم للأسف الشديد محسوبون على الشرعية وأوكلت إليهم مهمة تحرير الوطن عسكرياً من إحتلال الإنقلابيين وجرائمهم الذي ارتكبوها في حق الوطن أرض وإنسان وما نتج عنه إنقلاب مليشيات الحوثي صالح. والفرق هنا بين مدعي الشرعية والأنقلابيين هي وثيقة مخرجات الحوار الوطني فالإنقلابيين بكل وضووح وصراحة إنقلبوا عليها ويحاربون بكل ما يملكون من قوة لوأدها وتعطيلها عكس بعض الجزء الأكبر من الشرعية الذي يدعي أنه يحارب ويقاتل دفاعاً عن مخرجات الحوار وفي الحقيقة وواقع الميدان وجدنا أن هناك من يعمل على تغييب مخرجات الحوار والعمل على تعطيلها لأنها وبكل وضوح لم تتفق مع فكره وتوجهه الحزبي أو المذهبي وما جعله يواجه الحوثي تحت غطاء الشرعية هو فقط إختلافه مع الطرف المنقلب على مخرجات الحوار الوطني وليس دفاعاً عنها ولهذا فإننا ندعوا مجدداً القياده السياسيه ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية المشير/عبدربه منصور هادي إلى العمل على تشكيل لجان إشرافيه تتولى العمل على تفنيد وثيقة مخرجات الحوار داخل المؤسسة العسكرية وأن يكون ذلك تحت إشراف دائرة الوجيه المعنوي ويندرج ذلك ضمن برنامج التوجيه المعنوي المغيب أيظاً وتفعيل دوره المحوري لبناء جيش قوي وحتى يعي أفراد الجيش الوطني حقيقة مايدافعون من أجله والإنتصار له إن اردنا فعلاً الإنتصار للوطن وهويتنا العربيه وديننا الإسلامي الحنيف ودون ذلك فإننا في صف الشرعية لم نقدم شيئ جديد للوطن وللإنسان اليمني سوى مزيداً من الألم والدمار وبهذا فلن نكون سوى متآمرون على مخرجات الحوار الوطني وتعطيل تنفيذها مع أنه سيحسب للطرف الإنقلابي أنه صادق ومخلص في هدفه الذي يحارب لأجله وهو أنه لايريد لمخرجات الحوار بأن ترى النور لأنها أصلاً إن نفذت فستهدد وجوده ومشروعه الكهنوتي الرجعي. وبهذا سنكون نحن كطرف شرعي أكثر نفاقاً طالما ونحن نرفع شعاراً لندافع عنه وفي واقع الميدان لم نقدم له شيئ أو نترجم له شيئ ولوا بالبصيص يلتمسه الشعب والأمة وإذا لم نتنبه لذلك ونعمل على معالجة الجوانب المخله من البدايه والبدء بوضع برنامج متكامل بهدف ترجمة مخرجات الحوار إلى واقع فإننا سنظل ندور حول دائرة مفرغه ونمضي للمجهول.
