يردد البعض كثيراً متى سيكون النصر ومتى سنعود لأرض الوطن محررين ومحملين بالنصر العظيم في معركتنا ضد إنقلاب الحوثية الكهنوتيه وكأن النصر سيأتي بالأمنيات وليس بالأعمال وإخلاص النيات. نقول لمن يرددون هكذا عبارات بأن النصر يحتاج لعدة عوامل تساعدنا وتسهم بشكل إيجابي في طريق النصر والخلاص للوطن ممن هو فيه من حرب ودمار أهلكت الحرث والنسل ومن أهم هذه العوامل أن تتوفر روح الإخاء والإيثار فعلاً وليس قولاً سننتصر في معركة التحرر الوطني حينما نحسن الظن بمن حولنا حين يتوفر لدينا الإيمان الحقيقي بتقبل الآخر خاصة من يشاركك ميدان المعركة وليس العكس سننتصر حين نصدق مع الله والدين وحين نتحلى بالأخلاق الذي تعلمناها من قائدنا وقدوتنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام رسول الإيثار والمحبة مبعوث الله رحمة للبشرية وحين نتحلى بأخلاقه وصفاته فعلاً وليس الإدعاء بها فالطريق الذي نسير فيها بهدف نصرة المظلوم والدفاع عن الدين والأرض والعرض توجب علينا رص الصف وإشاعة روح الوحدة وليس العكس طريقنا للنصر توجب علينا القبول إيماناً وليس كرهاً بالآخر والذي هو شريك معي في نفس الميدان وليس أن ننتظر الفرصة المناسبة للخلاص منه . وعند توفر ذلك ستكون مهمة النصر سهلة جداً أمامنا لأننا نبغي في طريقنا ومعركتنا نصرة الحق ودحض الباطل. أحبتنا وقادتنا شركاء ميادين الشرف والبطولة منكم تعلمنا روح المحبة والإيثار والتضحية في سبيل إعلاء كلمة الحق فلا تخذلونا ولا تخذلون شعباً مكلوم ينظر لكم بأنكم سبب الخلاص له مما أوصله له الإنقلاب وأركانه الطغاة من حرمان وجوع وخوف وقهر فلاتخذلوا شعباً ينظر لكم بأنكم المنقض له من براثين الظلم والكنهوت الرجعي المتخلف القادم من ظلمات كهوف مران وسراديب سنحان التي لم تحمل لهذا الشعب سوى الموت والدمار...