آية عبدالرحمن الهادي يتحين المخلوع الفرصة السانحة للهرب من قبضة الحوثيين لينجو بمن تبقى معه من اسرته من المصير المحتوم وهو القتل بالطريقة الحوثية أو بالطريقة الشرعية غير أن الحوثيون هم الاقرب لقطع راسه وسحله وصلبه من الشرعية لكونه يقع تحت اعينهم المجردة ويفرضون عليه رقابة شديدة يعجز معها الفرار ، المخلوع يدرك تماما أن جماعة الحوثيين تتحين الفرصة لارساله إلى ( خزيمة) او ( النجيمات) والحوثيون أنفسهم في جدولهم الإنتقامي قتل المخلوع بل والذهاب ابعد من ذلك اخفاء جثته تماما كما صنع مع سيدهم حسين. كما هو معهود من المخلوع هو المراوغة و (التثعلب) والمكر وهو مايقوم به حاليا فما زال يؤكد على تحالفه مع الحوثيين وأنهما في خندق واحد ضد العدوان حسب زعمه بينما يلمح حينا آخرا ومؤخرا أنه برئ من الوضع المأساوي والكارثي الذي انتجه الحوثيون بالشعب ويذهب المخلوع ابعد من ذلك أنه سلم السلطة سلميا وببروتوكول رسمي في 2012 واعتزل السياسة ولا دخل له فيما يحدث وحدث منذ تسليمه للسلطة وحتى اليوم ، فعلا اعتزل المخلوع السياسة وهي سياسة الحكم وتوجه صوب سياسة المعارضة - الم يقل أنه سيعلمنا المعارضة بعد ترحيلة - فالمعارضة من وجهة نظر المخلوع هي الخراب والعبث والفوضى بالوطن وتسليم مقدراته لمليشيا واذناب ايران وكأن المخلوع يحسب أنه بعمله هذا سيكسب ود الحوثيين الذي حاربهم ستة حروب وكاد يدخل في السابعة غير أن ظنه وفكره خانه فما زاد الحوثيين ذلك إلا نقمة عليه خصوصا بعد احتلالهم صنعاء وتمكينهم وتمكنهم من اسلحة الدولة. الشرعية تطرق أبواب صنعاء والحوثيون يطرقون غرفة نوم المخلوع ويتهمونه بخيانتهم وسحبه لحرسه العائلي من الجبهات وتواصل بعض افراد عائلته وحزبه بالتحالف والمخلوع عاجزٌ في قبوه فلا نفعه تحالفه مع الحوثيين ولا عداوته للسعودية واصبح المخلوع كأضحية العيد المعروضة في السوق على موعد مع الذبح بيد أن هناك فرق بين أضحية العيد والمخلوع فأضحية العيد لها ثمن والمخلوع ليس له أي ثمن.......