لا يخفى على احد ولا يستطيع احد من اليمنيين في الداخل والخارج أن ينكر الدور القطري الرائع في وقوفه مع اليمن في أحلك الظروف، وهي لا تزال حتى اللحظة تقدم الكثير والكثير من المساعدات الإنسانية والسياسية والاقتصادية لليمنيين وبسخاء كبير. لكن قطر الغنية والثرية يحكمها العقلاء وذوي العقول النيرة فلا ترمي بأموالها جزافا بل تعرف اين يذهب كل ريال تنفقه او تقدمه للأخرين سواء كانت تلك الأموال بشكل مساعدة أو هبات لا تريد من ورائها جزاء ولا شكورا. فقد تحدثت الأخبار عن طلب تقدم به الرئيس هادي للقيادة القطرية يقتضي بوضع مليار دولار أمريكي كوديعة لدعم العملة اليمنية ...ولم يعلم احد هل وافقت قطر على طلب هادي ام لا لكن الباحث السياسي هاني مسهور، وهو رئيس حملة انقذوا حضرموت،كشف في تغريده لهُ بصفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «تويتر»، إن "دولة قطر رفضت طلب الرئيس اليمني "عبدربة منصور هادي"، وضع مليار دولار أمريكي كوديعة لدعم العملة اليمنية حتى يكشف مصير ال500 مليون دولار التي تم إستلامها من قبل. وأكد مسهور، إن “الفساد اصبح جزء لا يتجزأ من السياسيين اليمنيين، موضحاً بقوله، "لذلك خرج الحضارم "بن غانم" و "بن شملان" و "بحاح" من التركيبة السياسية الموغلة في الفساد". وأضاف الباحث السياسي أنهُ "في اليمن فقط يستخدم المنصب السياسي ذو الدرجة الرفيعة، لإدارة الفساد والمحسوبيات والارتزاق وتمرير العمليات المشبوهة كغسيل الاموال والاتجار بالبشر والمخدرات". هل عجزت اليمن عن انجاب بعض الشرفاء لوقف هذا السرطان المخيف الذي يسمى الفساد، والكارثة الأكبر إن اعظم وأكبر الفاسدين في هذا المنصب او ذاك يتحدث عن الفساد وكيفية محاربته بينما هو غارق فيه حتى أذنيه ....إن الحرب على الفساد لا تقل ان لم تكن اكثر اهمية من القضاء على الانقلابيين وما يضحك ويبكي في الوقت نفسه ان كل الأطراف تتبدل الاتهامات بالفساد ، فأين هو هذا الفساد الذي صار شبحا مرعبا الجميع يتحدث عنه ولكن لا يراه أحد؟