: أنس الخليدي من الواضح أن سياسة الإدلوجيات تسوقها مصالحها ولا يوجد لديها مشكلة نهائياً تتعلق بمصير الأخرين لا سيما الوطن. تمأرس الأحزاب الإدلوجية اليوم تحولاً سياسيًا في طبيعة المعركة فبدلاً من تصعيد خطباتها الإعلامية وتعميقها ضد إيران والمتحالفين معها في اليمن،تمأرسها ضد الإمارات وضد بعض الفصائل في المقاومة الشعبية وبتصعيد يدعوا للإندهاشِ والتعجب بدون وجود أسباب مقنعة. من الإستحمار السياسي أن تخلق لك أعداء في الساحة السياسية بالوقت الذي يوجد هناك عدو قوي يحاول إلتهام الجميع دون تفرقة .! من وجهة نظري لا أستبعد أبدًا أن تُشكل الجماعات الإدلوجية والأحزاب في اليمن مستقبلاً تحالفًا عسكريًا سياسيًا وحلفاءها ضد الإمارات وحلفاءها من فصائل المقاومة المشار إليها في الأرضِ بِأُصبعِ الإتهام بالعمالة على حد قولهم،ولو كان ذلكَ تحالفًا مخفيا. لا أُمارس التجني هنا حسب ما سيفهم البعض إنما أتحدث من وأقع وأضح وشفاف ومن تصعيدات إعلامية تُشيطن الإمارات وبعض الفصائل في المقاومة وهذا مالم يحدث منذ إعلان النفير العام بكل الوسائل لمواجهة إيران وحلفاءها في اليمن. من المعروف أن لا مستحيل في السياسة العامة ؛فما بالكم بسياسة الفئة أو الجماعة التي تحمل مشروع معين ومختلف بدون شك عن المشاريع العامة المشتركة سياسية كانت أو إجتماعية.! بعض الفئات أو الجماعات كان إيمانها بالشرعية اليمنية والصفَ بصفها من بداية الأحداث من منظوري سياسي يُنبأها بإختصار الكثير من العوامل للوصول إلى هدفها الأساسي أو مشروعها. بالتألي تكذب الواقع السياسي لحالة التنبؤ أداء إلى جر المعركة من اليمين إلى اليسار بمراحل بطيئة لكنها يومًا بعد أخر تَزتادُ إنجرارًا وميلانًا عن أصل المعركة الأساسية وقتال العدو الذي يمثل تُنينًا ضخمًا مُتوحِشًا ويهدد حياة الجميع.!