بعد هجرة اليهود اليمنيين إلى فلسطين ، وبعد قيام دولة إسرائيل في 1948، قامت السلطات الإسرائيلية باختطاف آلاف الأطفال اليهود اليمنيين من أسرهم، من المستشفيات والمدارس وأماكن أخرى، في سلسلة عمليات رفضت إسرائيل فتح تحقيق فيها على مدى عقود. قبل شهور قليلة، وتحت ضغط منظمات حقوقية، وبفعل ضغط شعبي لمتضامنين مع يهود اليمن، قبلت محكمة إسرائيلية فتح ملف القضية معترفة بأن أطفالا ليهود اليمن أخذوا من أهاليهم لحظة وصول الأسر إلى فلسطين بعد قيام دولة إسرائيل، وحتى الآن لا يزال الأهالي يبحثون عن ذويهم. لا تعرف بالضبط الأسباب الحقيقية لعمليات الاختطاف، لكن الحديث يدور عن العزل لإدماجهم في ثقافة اليهود "الأشكناز"، وهناك من يتحدث عن تجارة الأعضاء، وهناك من يتحدث عن أنهم عوملوا كحقول تجارب، وغير ذلك. وكشفت تقارير سابقة أن السلطات الإسرائيلية باعت عددًا من أبناء يهود اليمن إلى اليهود الأثرياء في الولاياتالمتحدة، ومنحت عددًا آخر لعائلات يهودية ثرية للتبني. وزعمت إسرائيل في تصريحاتها الرسمية أنها لم تختطف الأطفال ولم تنفذ ضدهم أي جرائم، وأنهم توفوا جراء أمراض وأوبئة حملوها معهم من اليمن، وكشفت لجنة تحقيق أقيمت عام 1995 هذه الجرائم، لكن التقرير ظل سريًا حتى بداية العام الحالي، إذ تم كشف قسم من التوصيات. يهود اليمن في إسرائيل تظاهروا أمس بكثافة للضغط لفتح تحقيق قد يكشف عن فضائع وفضائح تاريخية مورست بحق الجالية اليهودية اليمنية في فلسطين. أرسل لي الصديق يحيوناتان فاداي بصورة لمظاهرات اليهود اليمنيين في دولة إسرائيل أمس. يحيوناتان يهودي يمني يفخر بيمنيته، ويلتفع العلم اليمني، ومحب لوطنه الأول اليمن، كغيره من اليهود اليمنيين في فلسطين، وهو مناضل من أجل حقوق الأقلية اليمنية هناك. قال يحيوناتان: تضامنوا معنا...نحن يمنيون...