فرح العبداللات تُعرف المخدرات بأنها مادة مصنعة أو مستحضر نباتي يتمّ تصنيعه باستخدام مكوّنات مهدئة، تقود كثرة استخدامها إلى الإدمان والخمول، وتترك أثراً سلبياً على نفسية المدمن وذهنه. يبدأ الإدمان على هذه المواد من باب التجربة أو حب الاستطلاع على ماهيته فيشعر الفرد بالمتعة بلحظة التجربة فقط ويُعاني بقيّة عمره من أثر هذه التجربة المؤدّية إلى شلل أداء وظيفة الجهاز العصبي والتنفّسي والدوري, والإدمان عليها يعتبر من الأمراض الاجتماعية الخطيرة جدا جدا و التي غالبا ما تؤدي بالشخص إلى التهلكة . وتتمحور أهم أسباب الإدمان في إهمال الرقابة الأسرية و المدرسية , الفقر الشديد ,منح المال للأبناء بكثرة من دون رقابة أو محاسبة على صرفها , البطالة , الاكتئاب الشديد , و المشاكل الأسرية و العنف الأسري و فقدان صفة الأمان في البيت ,أما إذا أردنا التعرف على المدمن أو على الشخص الذي في طريقه للإدمان ,فهنالك عدة أعراض من يحملها جميعا غالبا ما يُشكّ فيه بأنه متعاطي منها : 1 - احمرار العين بشدة وعدم توقفها عن الدمع ,بالإضافة إلى تشتتها و تحركها في مختلف الاتجاهات من دون وعي 2- سيلان الأنف باستمرار و تعرضه للالتهاب المزمن 3- رائحة الشخص والتي من الممكن شمها ولو بعد ساعات من التعاطي ,رائحة شبيهة بالاحتراق لبعض من أنواع المخدرات مثل البانغو و الحشيش 4- تكرار حقن المدمن يؤدي إلى نشوء ندوب و كدمات في منطقة الرسغ بالإضافة إلى وجود تقرحات و خراجات و تلف في الجلد ,ويجب الأخذ بعين الاعتبار بأن المتعاطي عن طريق الإبر يحرص على ارتداء الملابس ذات الكم الطويل لإخفاء آثار الكدمات ,ووصول المدمن إلى التعاطي بالإبر فهذا ينذر بأنه في النهايات مما يستوجب العلاج الفوري 5-عدم المبالاة بالمظهر و النظافة الشخصية 6-التقلبات المزاجية و الاكتئاب و العزلة بالإضافة إلى صرف الكثير من الأموال .