عبدالله الهدلق أوضح سفير المملكة العربية السعودية في تركيا، وليد الخريجي، أسباب اعتبار الرياض القاعدة العسكرية التركية في قطر خطرًا عليها، وتحدّث عن أثر الأخبار المناهضة للمملكة العربية السعودية التي يبثها إعلام أردوغان المُضَلِّل على العلاقات بين البلدين ، وخلال مقابلة مع وكالة الأناضول التركية للأنباء، قال الخريجي : (نحن نعلم أن هناك اتفاقية لإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر، ولكن المستغرب في بداية الأزمة إسراع تركيا في الموافقة التشريعية على إرسال جنودها ومعدات عسكرية إلى قطر ، وتحترم المملكة في هذه الأزمة على وجه الخصوص ما يصدر عن مجلس التعاون الخليجي، وتحترم وساطة الكويت لحل الأزمة، وبينت قبولها وساطتها دون غيرها من دول العالم، لأنها تريد حلا خليجيا ، وأشار السفير السعودي إلى أن هذا الأمر أكد عليه أيضًا وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير لأن الدول الخليجية قادرة على حل الخلاف مع دولة قطر بنفسها دون مساعدة خارجية) . وحول إمكانية أن يتسبب نشر إعلام أردوغان أخباراً كاذبةً ومُضَلِّلة ضد المملكة العربية السعودية في توتر العلاقات بين البلدين، أجاب الخريجي، أن النشر السلبي للإعلام التركي، على الرغم من أن تركيا والإعلام التركي اتخذا في بداية الأزمة موقفاً متزناً إلى حد ما، إلا أنه بعد فترة قصيرة بدأنا نلاحظ اصطفافا تركياقطريا، وهجوما صريحا ومبطنا من الإعلام التركي على المملكة نال البعض منه من رموزها ، وتساءل الدبلوماسي السعودي: "هل تتصور أن يكون الإعلام السعودي ملتزما الصمت دون توضيح الحقائق والرد على المغالطات؟ ومن هذه المغالطات تحوير ما قامت به الدول الأربع (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) من قطع علاقاتها مع قطر ووصفه بالحصار ! وبشأن مقترح إنشاء قاعدة تركية عسكرية في المملكة العربية السعودية، صرح السفير أن المملكة لا يمكنها أن تسمح لتركيا بإقامة قواعد عسكرية تركية في البلاد، لأن أنقرة تعلم جيداً أن المملكة ليست في حاجة إلى ذلك، والقوات السعودية المسلحة وقدراتها العسكرية في أفضل مستوى، ولها مشاركات كبيرة في الخارج، بما في ذلك قاعدة أنجيرليك في تركيا، لمكافحة الإرهاب وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة . وفي سياق متصل، قال السفير السعودي : (إننا حريصون على قطر وشعبها، فهي منا ونحن منها، وعاجلاً أم آجلاً ستُحل الأزمة وستعود المياه لمجاريها بيننا بإذنِ الله ، وعلى الدول الأخرى التي تتخذ موقفاً يزيد من اشتعال الأزمة بدلاً من علاجها أن تعي ذلك جيداً، فماذا سيكون موقفها بعد ذلك، وقد تكون خسرت علاقاتها الجيدة مع بقية أطراف الأزمة ؟ ولا تزال المملكة حريصة على تعزيز علاقتها مع تركيا وتنتظر في المقابل من القيادة التركية تقدير الموقف بحكمة وعقلانية وأن تساهم في دعم الحلول الإيجابية لهذه الأزمة .