بدر عبدالله المديرس نلاحظ في حياتنا المعيشية وفي مختلف أنواع البشر ألواناً متعددة تلفت نظرنا أحياناً تختلف عن الألوان المعتادة الأبيض والأسود إلى جانب مشاهداتنا للحوائط الخارجية لبعض المنازل وفي داخل غرف المنازل خاصة غرفة الأطفال تصبغ بألوان مختلفة إلى جانب ألوان الملابس والشنط والأحذية والساعات على سبيل المثال وكلها محل لفت النظر ولا نعيرها أي اهتمام لأنها أمور شخصية لا يجب التدخل فيها . ولكن الأبحاث والدراسات والكتب المؤلفة في مختلف اللغات تشير إلى أهمية استخدام الألوان وتأثيرها في صحة الإنسان الصحية والنفسية والعقلية فهي تشفي وتعالج الكرب النفسي وتؤثر في الأعصاب وتنشط وتهدئ وتمنح الشعور بالدفء والبرودة وتؤجج العاطفة . كما أنها تساهم في تحسين الأوضاع الاجتماعية والعاطفية وذلك من خلال انتقاء الألوان المناسبة لكل شخص . وعروض الأزياء في العالم التي تعرض الملابس الشتوية والصيفية والربيعية بألوان مختلفة للرجال والنساء وحتى للأطفال خير مثال على ذلك في رغبة من يشتريها أو يقتنيها ليلبسها في مناسبات عديدة وحفلات الزواج يتنافس المدعوون في اختيار الألوان في ملابسهم والشنط التي يحملونها والأحذية إلى جانب الأنتيكات الذهبية والفضية . ومع ذلك لم يستطع العلماء المختصين البت في كيفية تأثير هذه الألوان في مكونات الجسم وهذا رأي العلماء . وكذلك الطب التقليدي لا يعترف كلياً بنوع العلاج في المراكز المتخصصة في العلاج بالألوان . ومع ذلك هناك أطباء يقرون بفائدته في حالات معينة خاصة في بعض الأمراض النفسية التي تريح المريض النفساني والذي لا ينفع الدواء معه فيعالج بالألوان في طرق متعددة ومتخصصة . آخر الكلام : رغم الاختلاف في الرأي بين العلماء والباحثين والأطباء فإنه تبقى الألوان تلفت الأنظار ويتفنن البعض بارتدائها في ملابسه على سبيل المثال رجالاً ونساء وهذا لا علاقة له إطلاقاً بأي مرض جسماني أو نفسي وإنما رغبة شخصية يرتاح من يرتديها ويلبسها رغم انتقاد البعض لها مثل لبس ملابس ملونة في فصل الصيف الحار وفي نظره أنها مريحة ولكن في نظر البعض من الناس أنها ملابس شتوية لا تصلح لفصل الصيف الحار . ولكن يقول من يرتديها ويلبسها بينه وبين نفسه (ايش عليا من الناس وش علي الناس مني) والبسوا ما تشاءون من الألوان بالملابس وكل واحد أبخص بنفسه . وسلامتكم .