مسألةِ الصراعِ في اليمن ليسَ سياسيًا، وليسَ دينياً. روجَ للحربِ والصراع اليمني بهذا الشكلِ لحفظ مصالح سياسية من جهة، ومن جهةٍ أخرى هذا التَصورِ المتعمدِ للحربِ-الصراع جعل من الماليشيا الهاشميةِ تستمد نفوذها وقوتِها من القبائل اليمنية التي تعيش حياتها ما بين اللآ وعي، واللآ عقل، والجهل الموروثِ من زمن الجاهلية بأريحةٍ تامة..!! الصراعَ اليمنيِ لا يَختلفُ عنِ الصراعِ القائمِ في ماينمار "بروما" صراعٌ عِرقي سُلالي من الدرجةِ الأولىٰ. ما الفرقِ بينَ ما تَقومُ بهِ الهاشميةِ في اليمنِ ضدَ أبناءِ مدينةِ تعز خاصةِ ،واليمنِ عامة، وما تَقومُ بهِ البوذيةِ ضد الروهينغا في مدينةِ ماينمار وأخرى بجمهوريةِ "بورما".!!
سوفَ تستمرُ القبائلَ اليمنيةِ في النظرِ بسطحيةٍ مبالغٌ فيها فيما يخصُ تَحالُفاتِها مع الهاشميةِ دونَ أن تُدرك أو تتقبل حقيقةِ أنها الفرِيسةُ القادمةِ، وأن الهاشميةِ تَسنُ سكاكِينُها للإنهاءِ على أخرِ العوائِق اليمنيةِ التي قد تُشكل مانعِ أو حاجز مُسلح أمام الثورةِ الهاشميةِ المُسلحةِ التي تسعى بكل قوة وجهد لفرضِ نفسها على اليمنيين والعرب بالقوةِ والعنفِ، وأساليبُ التخويفَ، والترويعَ المختلفةِ.!!
جُزءٌ كبير من القبائلِ اليمنيةِ العربيةِ الأصيلةِ تَعرضت للتمنِيجِ "التخدير" الفكري، والعقلي من قبلِ الجماعةِ الهاشميةِ السُلاليةِ مِما جعلها تَنسلخُ شيئًا ف شيئًا عن هويتها، وتَتنكرُ لِسُمعتِها، وعُروبَتها، ويَّمنِيتُها بشكلٍ عِلني،تحتَ أكذوباتٍ دينيه، وما يتعلقُ بخرافاتِ آل البيت. لا أنتظرُ الوقتَ الذي قد تَستَفِيقُ فيهِ القبائل اليمنيةِ من حالتِها إطلاقًا، أنا أنتظرُ للوقتِ الذي أراهم فيهِ يَدفعونَّ الثمنُ الكبير، ويضربُ بعضهمِ بعضًا تَندُمًا وتَحسُرًا لما أقترفوهُ منذ الوهلةِ الأولى التي أعلنت فيها الجماعةِ الهاشميةِ الحربَ الإباديةِ"الوجودية" ضد اليمنيين، وإنتهاك حرمةِ الدولةِ وتدمير البلد وأمنِها.!
الرحمةِ والخلودِ للشهداءِ والأبرياءِ الذينَّ سقطوا اليومَ في مدينةِ تعز، ولا نامت أعينُ الأوغادِ المُجرمين، ومن حالفهم وساندهم.!