انتحر ثلاثة مواطنين يمنيين في ثلاث مناطق مختلفة في غضون 48 ساعة في ظروف غامضة . وأقدم الشاب " صالح محمد علي " وهو من أبناء قرية الصيرة بمديرية شرعب الرونة في محافظة تعز على الانتحار مساء أمس الأول بعد أن شنق نفسه بحبل لفه على رقبته ثم سقط أرضاَ . وأكد المصدر في تصريح ل " المشهد اليمني " أن الشاب كان معلم حلويات ماهر لكنه منذ فترة طويلة تعطل عن العمل وظل يبحث طويلاً عن عمل يعول به أسرته إلا أنه لم يفلح. وفي منطقة " الكعثل " بمديرية القبيطة في محافظة لحج - جنوباليمن - أقدم الحاج "محمدنعمان أحمد " على الانتحار قبل أن تسمع أمه بخبر انتحاره ومحاولتها الانتحار بعده إلا أن الأهالي أوقفوها حسب مصدر محلي في المنطقة . وأضاف المصدر " أن الحاج كان يعول أربع بنات وخمسة أولاد وأمه البصيرة ونزح من منطقته أكثر من مرة نتيجة وصول الحرب إليها قبل أن يقدم على الانتحار أمس الأربعاء في ظرف غامض . وأكد المصدر " أن دخل الأسرة أصبح صعباً خلال الأيام القليلة الماضية حتى لم يكن يستطيع الأب الحصول على قوت عياله اليومي . وفي " يافع " أقدم المواطن " حسين غالب محمد " من ساكني قرية المسمور بمنطقة ظهة مديرية المفلحي التابعة لمحافظة لحج أمس الأربعاء على الانتحار شنقا مستخدما احبال من قماش مربوطة الى شجرة السدر بالقرب من مدرسة ظهة الاساسية. وذكرت مصادر ان المواطن اقدم على الانتحار بعد ما غادرت زوجته منزل زوجها الى منزل ابيها وأخذت أطفاله بسبب خلافات اسرية قرر على اثرها الانتحار شنقا بحبل قماشي لفه على عنقه. وأفاق أهالي منطقة ظهة بالمفلحي يافع على صورة مؤلمة وهم يشاهدون جثته وهو ما يزال معلق الى الشجرة وقد فارق الحياة. وتزايدت حالات الانتحار في اليمن وسط استمرار للحرب والظروف الإنسانية والمعيشية الصعب وانسداد أفق الحل السياسي واستمرار التصعيد العسكري في جبهات القتال المنتشرة في غالبية أرجاء البلاد.
