اسكتت رصاص مسلحين، فرحة الطفلة رنا (3 سنوات)، وهي تلهو ببراءة بملابسها العيدية في احدى الحدائق وسط مدينة إب، التي باتت الاشتباكات واطلاق الرصاص والانفلات الامني عنوانها الابرز، منذ خضوعها لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية. مصادر محلية في إب ذكرت ل "المشهد اليمني"، ان اشتباكات بين مسلحين اندلعت، اليوم الاحد، في حديقة جرافة وسط المدينة، وكان حظ الطفلة رنا ان تدفع ثمن فرحتها العيدية، على ايدي اولئك المسلحين واستقرت احدى الرصاصات في جسدها البريء. واشارت المصادر الى انه تم اسعاف الطفلة الى احدى مستشفيات المدينة، الا انها فارقت الحياة على الفور.. مؤكدة إنه تم إلقاء القبض على أحد الجناة، ممن كانوا يمارسون هوايتهم في خوض اشتباكات لا احد يعرف اسبابها ويذهب ضحيتها الابرياء. رنا ومن قبلها وما سيليها هم عنوان لمعركة وحرب لا مصلحة لهم فيها، الا ان يكونوا ضحاياها، وكم من الابرياء الذين يتساقطون في ظل العبث وفوضى السلاح والانفلات الامني منذ اسقاط الدولة على ايدي عصابة ترى ان قيمة الانسان هو ان يكون ميتا، اما الحياة فلا معنى لها، والاهم ان يحققوا ما يريدون من سعي للاستحواذ على السلطة والثروة، على جسر من دماء وجثث الابرياء.