طالب القيادي الحوثي البارز الذي نصبته مليشيات الحوثي مشرفاً على وزارة الداخلية برتبة لواء "عبد الحكيم الخيواني " السلطة القضائية بسرعة محاكمة من أسماهم بالخونة والعملاء المضبوطين لدى الأجهزة الأمنية . و في حوار أجرته معه قناة المسيرة الناطقة بإسم الحوثيين وفق " اليوم برس " ، شدد " الخيواني " الذي عينه المجلس السياسي للجماعة لاحقاً نائباً لوزير الداخلية على أهمية ما أسماها بإصلاح الاختلالات في القضاء بما يمكن من تطبيق الإجراءات القانونية الحازمة بحق كل من أسماهم بالخونة والعملاء ليكونوا للباقين عبرة حسب زعمه .
وأضاف القيادي الحوثي الخيواني بقوله " لو تحاكم بعض الخلايا في جهازي الأمن القومي والسياسي أو وزارة الداخلية سيكون هناك استتباب للأمن ولسنا فوق القانون عندما نقول ذلك".
ودعا الخيواني قائلاً " أصبح من الضرورة إعلان حالة الطوارىْ طبقاً للدستور النافذ، بما يمكن أجهزة الدولة من القيام بواجباتها في حماية حقوق الشعب اليمني بكل فئاته ومكوناته الحرة وإسناد جبهات مواجهة العدوان.( حسب قوله) .
وقال الخيواني :إن إعلان حالة الطوارئ ستمكن الأجهزة الأمنية من ملاحقة ووأد المجرمين،وستعمل أجهزة الدولة بشكل أفضل".وفق تعبيره
ويسعى الحوثيون إلى فرض حالة الطوارئ والتي يعتبرها حزب المؤتمر بأنها إستهدافاً لهم ، كونه يجعل من قيادات وقواعد حزب المؤتمر عرضة للإعتقال إذا ما عارضت توجهات الحوثيين والذي يصل الأمر إلى الإعتقال عند الإنتقاد والمطالبة بالمرتبات من خلال التجمهر أو النشر في صفحات مواقع التواصل الإجتماعي أو في وسائل الإعلام ، وكون الحوثيين أصبحوا يطلقون على أنصار صالح من قواعد وقيادات حزب المؤتمر بالخونة ، وبالتالي فهم أول من سيتضرر من إعلان حالة الطوارئ التي يسعى الحوثيين إلى تطبيقها.
الجدير بالذكر أن القيادي الحوثي اللواء الخيواني هو من يدير وزارة الداخلية بالرغم من وجود الوزير المؤتمري اللواء محمد عبدالله القوسي ، الذي لم يعد قادراً حتى منع قرارات التعيين التي يصدرها نائبه القيادي الحوثي الخيواني كان آخرها التعيينات الأخيرة التي أطاحت بجميع الضباط المحسوبين على حزب المؤتمر في مناصب قيادية بوزارة الداخلية . كما لم يستطع الوزير القوسي من منع إصدار بيان نشر بإسم وزارة الداخلية صادر من مركز الإعلام الأمني ونشرته وكالة سبأ بصنعاء ، والذي إتهم فيه البيان العقيد خالد الرضي المقرب من صالح الذي قتله الحوثيون في نقطة تابعة لهم في جولة المصباحي الشهر الماضي ووصفه هو ونجل صالح " صلاح " بأنهم عصابة مسلحة إعتدت على رجال الأمن !