أصبحت الأسترالية من أصول عربية ناديا صالح، أول مسلمة محجبة تدخل مجالس الحكومات المحلية المنتخبة في البلاد. جاء ذلك بعد فوز 4 مسلمين دفعة واحدة، بينهم أول محجبة، بعضوية مجلس "كانتربيري بونكستاون"، أكبر بلدية من حيث عدد السكان، والتي تبعد عن وسط مدينة سيدني بنحو 10كلم فقط.
وتم انتخاب اللبنانية الأصل لعضوية المجلس بعد نجاحها طوال 18 سنة كمديرة لمركز اجتماعي اسمه (ريفر وود كومينوتي سونتر) المختص بتقديم خدمات اجتماعية للعائلات بهذه البلدية التي يقطنها 500 ألف شخص، بينهم 150 ألف عربي مهاجر ومتحدر، بحسب ما ذكرت صحيفة "ديلي نيوز" البريطانية.
وكان زوج ناديا خضر صالح، نائبا سابقا لرئيس مجلس البلدية نفسها، خلال 3 دورات متتالية طوال 13 عاما، كما كان أول مسلم وعربي الأصل يفوز بانتخاباتها. ووصف خضر صالح، فوز زوجته ب "الحدث المهم"، لأنه جاء وسط حملات يخوضها نواب وأحزاب أسترالية وبعض العنصريين والمتعصبين ضد الإسلام. وقال "أعتقد أن فوز أول سيدة محجبة مسلمة في الانتخابات المحلية وانضمامها إلى عدد من السياسيين والنواب المسلمين في البرلمان الأسترالي، مصدر إلهام لكثير من الشباب والمهاجرين وللجميع".
وشكل فوز المسلمين الأربعة بهذه الانتخابات ضربة كبيرة للقائمين بحملات التخويف من الإسلام والمسلمين.
وأحدثت ناديا صالح، مفاجأة كبيرة في أستراليا، المتعالية فيها أصوات الداعين لحظر الحجاب، ومنع اللواتي يضعنه من الوصول إلى مناصب عامة، بعدما أصبحت أول مسلمة تدخل المجالس الحكومية المحلية المنتخبة، وهي ترتدي الحجاب.
وفي 17 أغسطس/آب الماضي، ارتدت البرلمانية الأسترالية اليمينية بولين هانسون، برقعا قبل أن تدخل قاعة البرلمان، ضمن حملتها لفرض حظر على ارتدائه، مما أثار إدانة من الحكومة والمسلمين في البلاد.