حذر نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الأحمر اليمنيين من مخاطر العودة إلى عهد النظام الامامي البائد، الذي مارس كل اصناف العبودية على اليمنيين، قبل ثورة ال26 من سبتمبر، في العام 1962م. واستغرب الاحمر، ممن يقاتل لأجل إعادة نظام الامامة البائد، ولأجل تنصيب إماما جديدا، يعيد عهد نظام كهنوتي يستعبد فيه الإمام المواطن اليمني.
وقال الأحمر خلال اجتماع عقده مع مسؤولين بمحافظة مأرب “أنا لا ألوم من يقاتل ليكون إماما ففي رأسه هدف، لكني ألوم من يقاتل لهدف تذييل رسائله بالقول: “خادم تراب نعالكم” كما في العهد الكهنوتي البائد”.
وتعود عبارة "خادم تراب نعالكم الشريفة " إلى عهد الامام يحيى وأحمد، حيث كانت تختم العرائض المقدمة من اليمنيين إلى الأمام قبل ثورة 26 سبتمبر، بهذه العبارة، وهذا ما يريد الحوثي إعادته، في الوقت الراهن.
حيث رفضت الإمامة الاعتراف بحقوق اليمنيين السياسية والإجتماعية بل رفضت إعتبار اليمنيين مجرد مواطنين أحراراً بل خدماً وعبيداً بدليل ما كان يكتبه اليمنيون للإمام في رسائلهم حيث فرض عليهم تذييل آخر كل رسالة بعبارة (خادم تراب نعالكم) ، وبدليل رسائل الإمام إلى القبائل اليمنية حيث كان يفتتح رسائله بقوله (خدّامتنا أرحب – خدّامتنا خولان – خدّامتنا حاشد – خدّامتنا بكيل -.....الخ).
بل إن الإماميون رفضوا قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) حيث حصروا هذا المصطلح القرآني (إخوة) في طبقة السادة وفرضوا على اليمنيين إطلاق كلمة (سيدي) على من ينتمي للطبقة الأولى وكذلك تقبيل ركبهم وإذا أخطأ أحد اليمنيين وقال لأحد من السادة : (يا أخي) يجيب عليه السيد : (أخوك الكلب . سيدك وعينك).
