هدد وزير الدولة المقال والمحال إلى التحقيق هاني بن بريك بشن حرب ضد قوات الجيش الوطني في عدن، وبعد ساعات أعلنت الإمارات عبر مندوبها في الأممالمتحدة وقوفها الكامل مع وحدة اليمن، ليتراجع حينها هاني بن بريك عن تهديداته. وسخر ناشطون من استفزاز هاني بن بريك وتصريحاته النارية التي أخمدتها تصريحات مسؤول إماراتي في الأممالمتحدة فوراً. وبعد أن هدد بن بريك بمواجهة قوات الجيش الوطني في عدن، بقوله :"نعتبر كلام بن دغر في إعادة قوات شمالية للجنوب تهديد مباشر للجنوب وأهله، ونحذر كل الحذر من مغبة هذا التصريح المستفز وعلى التحالف تدارك الأمر"، تداراك التحالف الأمر فعلاً ولكن بعكس مايشتهي بن بريك، حسب تعبير ناشطين.
وأضاف الناشطون، أن بن بريك كان يتوقع دعمه في مواجهة قوات الجيش الوطني، إلا أن الرد كان عكس ذلك وأكبر مما يتخيل بن بريك، حيث رفضت الإمارات تقسيم اليمن جملة وتفصيلاً، ما جعل بن بريك يخرس فوراً.
وعاد بن بريك بتغريدة على حسابه في تويتر تكشف مدى إحراجه من موقف الإمارات، وتعرضه لسخرية الناشطين بمواقع التواصل، حيث قال:"يريدوننا أن نسلك طريق ردة الفعل المعاكسة لأقوالهم المستفزة ليخرجونا عن التزامنا للتحالف بما التزمنا به في هذه الفترة ولهذا لابد من ضبط النفس".
من جهته، قال الصحفي اليمني عبدالله السامعي، ساخراً من تناقضات بن بريك: "هاني بن بريك كائن من عالم آخر، اعتبر قرار دمج الجيش استفزاز لدولة الجنوب ويستوجب الحرب، وعندما صرحت الإمارات بأنها مع الوحدة، انتهى الاستفزاز".
فيما علق الناشط الجنوبي، فادي باعوم، على موقف الإمارات الداعم لوحدة اليمن بقوله :"لا أحد يستطيع أن يلوم الإمارات لأن هذا موقفها الحقيقي والمعلن منذ بداية الحرب، فمن الذي ظللكم يا جنوبيين وفصل لكم من السماء قمصان؟"
أما الدكتور كمال البعداني فسخر من تصرفات هاني بن بريك عن عدم توقفه حتى على صورة شخصية في حسابه على تويتر، حيث قال :"هاني بن بريك مغير صورته الشخصية بصورة الملك عبد العزيز وقبلها كانت صورة محمد بن زايد وقبلها كانت صورة الملك سلمان ومن قبل صورة الأمير محمد بن سلمان . انتظروا الشهر القادم يحط صورة حسين الجسمي".
وتأتي حملة السخرية هذه بعد أن غير هاني بن بريك موقفه أكثر من مرة بسبب تصريحات مسؤولين إماراتيين، ليعرض نفسه لمواقف محرجة مع مؤيديه ومعارضيه في كل مرة.