تعيش مليشيا الحوثي الانقلابية خلال الأيام الأخيرة خلافات من المتوقع أن تظهر للسطح عما قريب. ووصلت حدة الخلافات التي قسمت المليشيا إلى طرفين، بأن كل طرف يتهم الآخر بالخيانة ويرصد ممتلكاته، خاصة وأن معظم ممتلكات الطرفين من المنهوبات ومن مقدرات الدولة. وكشفت مصادر مقربة من قيادات حوثية في صنعاء، أن طرفي الخلافات داخل المليشيا يهددان بعضهما بكشف فضائح فساد مهولة. وأكدت المصادر ل"المشهد اليمني"، أن الترهيب لدى طرفي الخلاف في المليشيا بلغ مرحلة خطيرة، حيث أمر زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي قبل أيام بإعدام سبعة مشرفين حوثيين وصدر حكماً بذلك، بتهم مختلفة بينها الخيانة، وهي التهمة الأبرز التي يرمي بها الطرفين بعضهما. ومع اقتراب لحظات النهاية للمليشيا اختار الكثير من المشرفين الذهاب لحشد مقاتلين مقابل عدم ذهابه هو للقتال، إلا أن فشل حملات التحشيد أصابتهم بحالة من الهستيريا، حيث كثفوا انتهاكاتهم بحق المواطنين. وبحسب توجيهات زعيم الحوثيين لمشرفي جماعته، فإن من يفشل في حشد المقاتلين يتم إرساله لجبهات القتال، ومن يرفض ذلك يحاكم بتهمة الخيانة التي عقوبتها الإعدام. وبعد هذه التوجيهات وجد الكثير من مشرفي المليشيا أنفسهم أمام موت محتوم، وأصبح بعضهم يبحث عن طريقة للهروب إلى المناطق التي حررتها قوات الشرعية. ومثلت الخلافات الحوثية بين مشرفي وقيادات الجماعة صفعة قوية لبعض القادة العسكريين في الجبهات، من الذين وصلتهم معلومات عن هذه الخلافات. الجدير بالذكر أن مشرفاً حوثياً يقود مجموعة من المقاتلين سلم نفسه لقوات الشرعية في محافظة البيضاء، اليوم الأحد، بعد أن كشفوا تورطهم في الالتحاق بصفوف المليشيا، كما أن الكثير من عناصر المليشيا سلموا أنفسهم طواعية في الساحل الغربي بوقت سابق. (المشهد اليمني)
