بالتزامن مع تقدم قوات الجيش الوطني.. أقدمت الميليشيات الحوثية على نصب شاشات عرض تلفزيونية في الشوارع لتخويف السكان من القوات المشتركة. وقال سكان الحوثيين نصبوا شاشات عرض كبيرة، بهدف تخويف السكان عبر بث مواد مصورة لمذابح ارتكبها تنظيم داعش في العراق وسوريا ومحاولة تخويف السكان من مذابح مرتقبة على يد القوات المشتركة المسنودة بتحالف دعم الشرعية، إذا ما تخلوا عن مساندة الميليشيات في الدفاع عن المدينة والانخراط في صفوفها. وقالت المصادر المحلية بأن عناصر الجماعة يعرضون على الشاشات التي أقاموها خطبا طائفية لزعيم الجماعة، إلى جانب مشاهد الذبح التي يحاولون من خلالها إيهام السكان بأنهم سيلاقون ذات المصير على يد من يسمونهم «بالدواعش والمرتزقة الأفارقة» في حال سمحوا بسقوط المدينة. وفي سياق التحركات الحوثية، لمجابهة الانهيار المحتوم، في جبهة الساحل الغربي، أفادت مصادر مطلعة ل«الشرق الأوسط» بأن رئيس الحكومة الانقلابية غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور، أمر وزير ماليته، بصرف مبالغ مالية ضخمة لإعلام خارجية الحكومة، من أجل توزيعها على موظفي الآلة الإعلامية للجماعة لرفع معنويات أتباعها، ومن أجل تكثيف الاتصالات بالمنظمات الدولية لإقناعها بممارسة ضغوط دبلوماسية تعرقل عملية تحرير الحديدة، تحت غطاء المخاوف من التبعات الإنسانية. كما دعا قادة الميليشيات المعينين في وزارة الصحة والسكان في صنعاء، إلى المبادرة بالذهاب للمستشفيات من أجل التبرع بالدم، بعد أن أوشكت الكميات المخزونة على النفاد بسبب استنزافها لإنقاذ الأعداد المهولة من جرحى الجماعة في جبهات القتال.