أعلنت الأممالمتحدة، اليوم الجمعة، أنها تجري مشاورات مع كافة الأطراف المعنية بهدف تجنب المزيد من التصعيد العسكري بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، في مدينة الحديدة، غربي اليمن. جاء ذلك على لسان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، "فرحان حق"، خلال مؤتمر صحفي عقده في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وقال "حق"، إن "مارتن غريفيث، المبعوث الأممي لليمن، يواصل مشاوراته مع جميع الأطراف لتجنب المزيد من التصعيد العسكري بالحديدة، خشية العواقب السياسية والإنسانية الهائلة". وأضاف "لا يزال مئات الآلاف من المدنيين بالحديدة معرضين لخطر شديد. انتشار وباء الكوليرا يقع على قمة قائمة المخاوف حاليا، بحسب ما ذكرت منسقة الشؤون الإنسانية باليمن، ليز غراندي". وأشار إلى أن 25 بالمائة من الأطفال في الحديدة، يعانون من سوء التغذية الحاد. وقال "إذا تعطل الدعم الغذائي من الشركاء في المجال الإنساني، فإن حياة ما يقرب من 100 ألف من هؤلاء الأطفال ستكون في خطر محدق". وجدد "حق"، دعوات الأممالمتحدة إلى جميع أطراف النزاع بضرورة بذل كل ما في وسعهم لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك ميناء الحديدة، الذي يعد المدخل الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى اليمن. وتتواصل، منذ أسابيع، العمليات القتالية على طول الساحل الغربي لليمن باتجاه محافظة "الحديدة"، التي بدأت القوات اليمنية بإسناد من التحالف العربي، فجر 13 يونيو/حزيران الماضي، عملية عسكرية لتحريرها من "الحوثيين". وأدت مواجهات "الحديدة"، منذ مطلع الشهر الجاري، إلى نزوح 5200 أسرة يمنية، حسب تقرير للأمم المتحدة أصدرته الثلاثاء. ومنذ أكثر من 3 أعوام، يشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى. (الأناضول)