قال تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) استيقظنا صباح يوم السبت على حادث إرهابي اليم راح ضحيته مجموعه من الابرياء من منتسبي الكليات العسكرية الذين يقضون معظم أوقاتهم في التدريب والتأهيل ليكونوا صمام أمان الوطن والمواطن.. عادت بي الذاكرة الى الوراء في يوم 21 مايو/2012م عندما تم استهدافنا اثناء البروفات والتجهيزات للاحتفال بالمناسبة العظيمة في العيد الوطني 22مايو/2012م أستغل الإرهابي الجبان لحظة وقوفنا بساحة العروض في ميدان السبعين لكي يقتل أكبر عدد من الضحايا عندها قام بتفجير نفسه وسط أفراد الكتيبة التابعة لقوات الامن المركزي الخاصة كانوا خلفنا بأمتار بعد دوي الانفجار كنت احد من سقطوا ارضاً بسبب قوة الانفجار والاهتزاز ، اغمي عليا لثواني افقت بعدها وكأنني في كابوس وقد امتلئ المكان بالاشلاء والدماء والجثث المتناثرة خلف ذلك التفجير الإرهابي حوالي 130 شهيداً ومئات المصابين بالشظايا التي تطايرت في ارجاء المكان وسكنت واخترقت اجساد حماة الوطن واليوم في العاصمة المؤقتة عدن حصل حادث إرهابي لا يقل إجراماً عن الحادث الذي حصل في ميدان السبعين استهدف خريجين الكليات العسكرية الذين يحتاج لهم الوطن والمواطنين خصوصاً في مثل هذه المرحلة ما ذنب هؤلاء الطلاب الابرياء الذين تسلحوا بالعلم والمعرفة وحب الوطن ولم تتلطخ ايديهم بالدماء والفساد.. كانت اسرهم ينتظروا بفارغ الصبر يوم تخرجهم لكي يفرحوا ويفتخروا بهم مثل لو انه يوم زفافهم او اكثر ولكنهم زفوا شهداء الى جنان الرحمن لو ربطنا بين الحادثتين في العاصمة صنعاء والعاصمة المؤقتة عدن وجرائم اخرى مشابهه لوجدنا ان هذه العناصر الظلامية دائماً ما تستهدف خريجي الكليات العسكرية كونهم صقور الأمن وعماد الاستقرار والتمنية وأي تفسير آخر للجريمة فأن الغرض منه تبرير وتمييع لها وشرعنتها اومحاولة تبريرها كما كتب البعض اوإنخدع اوغرر ببعضهم بتفسيرها بالمقارنه بينهاوبين غيرها فالمجرم هوالمجرم والجريمة هي الجريمة وإن تعددت صورها هكذا يجب حتى يمكن تحقيق الردع العام والزجر الخاص بحكم ان المرحلة مختلفة حالياً، ويجب ايضاً التعامل معها كماهي عليه بقواعد قانونية عامه ومجرده لا تعني احد بعينه ولا واقعه بذاتها وإنما على كل للعمومية والشمولية والتجريد. بأسى وحزن شديد اعزي اهالي الشهداء السابقين واللاحقين كما اعزي الزملاء المنتسبين للكليات العسكرية ومن سبقوهم الى ميدان العمل سائلاً المولى عز وجل ان يتغمدهم بواسع رحمته وان يلهم اهلهم وذويهم الصبر والسلوان وندعو قيادة الدولة للضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه بالإخلال بالامن والاستقرار. الخلود للشهداء الشفاء للجرحى الموت للإرهابيين والنصر للوطن والله المستعان نقيب /عبدالجليل عبده النجار