اتهم السياسي والزعيم القبلي اللواء أحمد مساعد حسين التحالف العربي بقيادة السعودية، بتدمير محافظة شبوة (جنوب شرقي البلاد)، في الوقت الذي سخر من الموالين للتحالف، والمحتفين بأعلام دولتي الإمارات والسعودية. جاء ذلك في كلمة له أمام ملتقى محافظة شبوة (تجمع لقبائل شبوة) في مدينة عتق، مركز المحافظة، وهو الظهور الأول له بعد وصوله إلى شبوة في 10 سبتمبر، وجاء بعد غيابه عن المشهد السياسي العام لأكثر من 7 أعوام. واللواء مساعد يعد من أبرز القيادات العسكرية والسياسية في شبوة، وسبق أن تقلد مناصب عسكرية وسياسية مرموقة منذ التحاقه بالعمل العام أكثر من 20 عاماً، ومن أبرزها توليه حقيبة وزارة المغتربين. كما تقلد الشخصية القبلية القوية في محافظة شبوة، منصب وزيراً للدولة ومحافظاً لمحافظة ريمة، بالإضافة إلى كونه أحد أبرز القيادات العسكرية في الحرب الأهلية التي دارت في جنوباليمن، والمشهورة بأحداث يناير 1986. وقال مساعد في كلمته إن التحالف العربي ينتهج سياسة مدمرة في شبوة، وإنه دمر المصالح العامة في المحافظة، كما طال الدمار اليمن واقتصاده بشكل واسع من قِبل التحالف العربي. وأبدى مساعد رفضه للتشكيلات العسكرية والأمنية خارج سلطة الحكومة الشرعية، في إشارة إلى قوات النخبة الشبوانية الموالية للإمارات، كما سخر من الذين يرفعون أعلام السعودية والإمارات. واتهم حكومة أحمد بن دغر بممارسة الفساد، في الوقت الذي أشاد بالرئيس عبدربه منصور هادي. ودعا أبناء شبوة لجمع الكلمة والتوقيع على وثيقة توقف الثارات والاقتتال القبلي والتكاثف والبناء والاستفادة من الثروة في المحافظة، بدلاً من التعصب والانخراط في الاقتتال بين أبناء المحافظة. ورغم إن محافظة شبوة لديها تقريباً سبعة وزراء في الحكومة وسفراء ومسؤولين كبار في الدولة، إلا أن مساعد أدعى بأن محافظة شبوة تتعرض للظلم والإقصاء. وعرج الزعيم القبلي ر مساعد على الأوضاع في عدن، وقال إنها «صارت جرح في القلب، ولا أحد يعرف من يحكمها هل هو الانتقالي أو الحكومة الشرعية أو الإمارات أو السعودية أو عصابات أو تنظيمي داعش والقاعدة».
