دعا وزير الخارجية الماليزي سيف الدين عبدالله الشعب الماليزي والشركات التجارية إلى المسارعة للتبرع للأشقاء في اليمن ودعم مشاريع الجمعيات الإغاثية لتخفيف آثار أزمة الغذاء والدواء الراهنة في اليمن. جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الأحد في حفل تدشين حملة "إغاثة اشقائنا المتضررين بالجمهورية اليمنية"، التي تنظمها منظمة بعثة السلام العالمية الماليزية (GPM)، في مدينة شاه علم عاصمة ولاية سيلانجور الماليزية، وهي حملة شعبية لجمع التبرعات لدعم الأوضاع الإنسانية في اليمن. وقال وزير الخارجية الماليزي إن هذه الإحتياجات المتعلقة بالإغاثة العاجلة تأتي في المقدمة إلى الاحتياجات الأخرى المتمثلة بتوفير المياه والصحة والتعليم، وغيرها من المتطلبات الأساسية للشعب اليمني الشقيق، مطالباً المنظمات الإنسانية والمجتمع المدني بتقديم المساعدات الإنسانية، وخاصة المستلزمات الطبية والمعونات الغذائية. وأشار سيف الدين إلى أن تنظيم هذه الحملة يأتي تضامناً مع الظروف الصعبة التي يواجهها الأشقاء في اليمن، جراء الأزمة الاقتصادية وانعدام السيولة النقدية في اليمن، والتي انعكست تأثيراتها على مختلف المستويات، في ظل الحرب المستمرة منذ أربع سنوات. وأكد المسؤول الماليزي حرص حكومة بلاده على تنظيم مثل هذه الحملات والتبرع للمنكوبين حول العالم، مشيراً إلى أن تقارير برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة الذي صدرت مؤخراً تتحدث عن أن اليمن بات على شفير أزمة غذاء كارثية. و قدم المتحدث باسم المنظمة عرضاً موجزاً لدور منظمة بعثة السلام العالمية الماليزية والأعمال الاغاثية التي يقومون بها. وفي الحفل الذي حضره عدد كبير من المسؤولين الأتراك ومسؤولو المؤسسات الإغاثية والخيرية قدم الدكتور عادل باحميد سفير اليمن لدى ماليزيا عرضاً تفصيلياً حول حقيقة الأوضاع الإنسانية المأساويّة في اليمن "والتي تسببت فيها الحرب التي تشنها مليشيات الحوثيين الإنقلابية المدعومة من إيران".وتحدث السفير باحميد خلال عرضه عن مجريات الأحداث في اليمن منذ ثورة الحادي عشر من فبراير حتي يومنا هذا وعرج على الانقلاب المليشاوي الحوثي الذي تدعمه إيران وحزب الله في لبنان وكيف انقلبوا على المبادرة الخلجية ومخرجات مؤتمر الحوار الواطني بعد أن أجمع اليمنيون كلهم بما فيهم المليشيات الحوثية على مبادئ الحوار الواطني. كما أعرب السفير باحميد، عن شكره لملك ماليزيا والحكومة الماليزية ممثلة بوزير خارجيتها وكذلك الشعب الماليزي ومنظمة بعثة السلام العالمية الماليزية على وقوفهم الأخوي الصادق إلى جانب الشعب اليمني في محنته التي تسبب بها الإنقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، مثمناً دور الحكومة الماليزية والمنظمات والجمعيات وكذلك منظمات المجتمع المدني الماليزي لما تقدمه من دعم لليمن في الجانب الإنساني والإغاثي عبر سلسلةٍ من البرامج النوعية في عدد من القطاعات، والتي سبقها عمل حملة دعم ومساندة لليمن في ماليزيا بالتنسيق مع الجهات العليا في الحكومة الماليزية بهدف حشد كل الدعم الممكن لمساندة جهود الإغاثة في اليمن. كما أكد السفير باحميد على استعداد الحكومة اليمنية التام لتسهيل الصعوبات التي تواجه أعمال المنظمات والجمعيات الإغاثية في المناطق المستهدفة والمتعلقة بتوسيع أنشطتها لتشمل كل محافظات الجمهورية.
