خلال الأيام الماضية كانت التعليقات حول قبول جماعة الحوثي للأمم المتحدة وقوات حفظ السلام، حاضرة في الوسط الإعلامي اليمني، فالجماعة التي تقاتل بشعار رفع الوصاية والحفاظ على السيادة كانت أول الموقعين على قبول دور للأمم المتحدة في الحديدة ومينائها، إضافة إلى إرسال الجنرال كاميرت إلى الحديدة للقيام بدور تجهيز المدينة للمرحلة القادمة وضمان استمرار اتفاقيات السويد. وضعت الجماعة نفسها في موقف محرج بحسب مراقبين، ولكن الجماعة لديها قدرة فائقة على الهروب من الحقائق واستمرار خداع اتباعها، الذين طالما شحنتهم بإسم الدفاع عن السيادة وطرد الأمريكيين والبريطانيين وكل دول العام من اليمن، وبالتالي تقودهم إلى الجبهات لملاقاة حتفهم على أيدي يمنية. وفي هذا السياق حاول عضو المكتب السياسي لأنصار الله " عبدالملك العجري" تبرير تناقضات الجماعة من خلال تصريح نقلته قناة المسيرة بقوله" الاتفاق يمنح الأممالمتحدة دور رقابي عادي لايمثل انتهاكاً للسيادة مثله مثل الرقابة الدولية على الانتخابات والتدخل الإنساني". تبرير العجري لم يرقى إلى المقبول، فبحسب متابعين فجماعة الحوثي تدرك أن مهام الأممالمتحدة أكبر من مجرد المراقبة. ورد أحد المغردين على حديث العجري بقوله: " اليمن صار فيها مايربوعلى(10) ألف بريفوسور ودكتوراه ،وعشرات الآلاف مادون ذالك والملايين كملتحقين في كل مراحل التعليم، وتأتي تحدثنا كما لو كنا في زمان القطرنة، إفعلوا لكم قنوات خاصة للتواصل مع خضعانكم ، أمانحن فلم نعد بحاجة لمن يمارس حقه في الغباء أمامنا". وكان الجنرال كاميرت وصل اليوم إلى مطار صنعاء ليلتقي بوفد الحوثيين، ثم انتقل إلى الحديدة لإجراء الترتيبات القادمة حسب بنود اتفاق السويد حول المحافظة ومينائها.