يشهد منفذ الوديعة الحدودي بين اليمن والمملكة العربية السعودية في هذه الايام مآسي كبرى بسبب تكدس المسافرين والمعتمرين لعدة ايام وباعداد كبيرة على جانبي الحدود. وقال احد المعتمرين ل"المشهد اليمني" نناشد وعبر هذا المنبر الاعلامي الحر كافة المسؤوليين في الحكومة الشرعية واشقائنا في المملكة للنظر الى ما نعاني منه..هناك كبار السن من النساء والرجال ، وهناك اطفال مع عائلاتهم يعانون اشد المعاناة وقال اخر : كل معتمر يضطر للانتظار اربعة ايام حتى يأتي عليه الدور، وخلال هذه الايام لا يوجد لا سكن ولا مكان يحمينا من البرودة الشديدة ونأمل ايجاد حل لهذه المأساة التي يعاني منها الجميع دون استثناء . فيما ذرفت سيدة كبيرة في السن دموعها وهي تقول : نحن هنا مقطوعون عن العالم ولا استطيع ان اتواصل مع أي فرد من افراد عائلتي لعدم وجود شبكة اتصالاات وهذا يسبب لي ولكثير من عائلات المعتمرين قلق كبير ، واضافت " نناشد الجميع التدخل السريع لانقاذ ضيوف الرحمن خاصة كبار السن والاطفال. وكانت قد وجهت وزارة الأوقاف اليمنية يوم الجمعة الماضي بوقف تفويج المعتمرين ابتداءً من الأحد القادم وحتى إشعار آخر بسبب الإزدحام الذي يشهده منفذ الوديعة. وأصدر الوكيل المساعد لقطاع الحج والعمرة بوزارة الاوقاف توجيها إلى جميع الوكالات المفوجة والشركات الناقلة الالتزام التام وعدم تحريك أي معتمر من أي مديرية أو منطقة بما في ذلك السيارات الخاصة، محملا الجهة المخالفة كامل المسئولية. وأرجع الوكيل المساعد في رسالة لوكالات الحج والعمرة، قرار الايقاف لحالة التكدس الهائلة التي يشهدها منفذ الوديعة البري ومنطقة العبر. كما دعا اللجان العاملة في المنفذ واللجان الأمنية توقيف الضخ من العبر وإلى المنافذ حتى يتم الترتيب وتخفيف الازدحام. وشهد منفذ الوديعة الشريان البري الوحيد لليمنين بعد الحرب تكدساً للمعتمرين والمسافرين بالمنفذ نتيجة لكثرة المسافرين وعدم التزام وكالات الحج والعمرة بحسب مسؤول في المنفذ اليمني.
