من المتوقع أن يصوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار لنشر قوات أممية، في مدينة الحديدة الساحلية غربي اليمن لمدة ستة أشهر لمراقبة وقف إطلاق النار وإعادة نشر قوات طرفي النزاع في البلاد. وقال دبلوماسيون بالأممالمتحدة إن جلسة التصويت على مشروع القرار ستعقد الساعة العاشرة صباح الأربعاء بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك. وتوقع الدبلوماسيون إقرار المشروع الذي يحتاج إلى تسعة أصوات مؤيدة في حال لم تستخدم الدول الخمس دائمة العضوية "بريطانيا، الولاياتالمتحدة، روسيا، فرنسا، الصين" حق النقض (الفيتو). واتفقت الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دولياً المدعومة من السعودية و الحوثيين المدعومة من إيران خلال مشاورات السلام التي جرت في السويد في 13 ديسمبر كانون الأول الماضي، على وقف إطلاق النار في الحديدة وسحب القوات وذلك بعد شهور من المساعي الدبلوماسية والضغوط الغربية لإنهاء حرب تدور رحاها منذ نحو أربع سنوات راح ضحيتها عشرات الآلاف. وبموجب الاتفاق كان يتعين على كل من الجانبين سحب قواتهما بحلول السابع من يناير، على أن يتم نشر مراقبين دوليين وممثلين عن طرفي النزاع لمراقبة الانسحاب الكامل لقوات الجانبين من مدينة الحديدة التي ستديرها بعد ذلك "سلطات محلية تحت إشراف الأممالمتحدة". ويطالب مشروع القرار الذي طرحته بريطانيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بنشر البعثة التي أوصى بها "على وجه السرعة" والتي ستعرف باسم بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة. كما يطالب مشروع القرار الدول الأعضاء، سيما الدول المجاورة، بدعم الأممالمتحدة على النحو المطلوب لتنفيذ تفويض بعثة الأممالمتحدة لدعم اتفاق الحديدة. وفي ديسمبر الماضي وافق مجلس الأمن المؤلف من 15 عضواً على نشر فريق مراقبة مسبق بقيادة الجنرال الهولندي المتقاعد باتريك كاميرت وطلب من غوتيريش التوصية بعملية أكبر.